للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة العلم]

إثبات نظرية التطور

للأستاذ عصام الدين حفني ناصف

البراهين على صحة نظرية التطور كثيرة لا يحصرها العد، فحيثما أرسل الإنسان الذي وعى هذه النظرية بطرفه في عالمي الحيوان والنبات، وجد شواهد توضح ما بين مختلف الكائنات الحية من صلة القربى. وقد اخترنا هنا أمثلة قليلة تتعلق بحيوانات مألوفة، نراها مما يسهل فهمه وتجدر معرفته

من علم ترتيب الكائنات

وصف العلماء إلى الآن ما يربى على ٥٠٠. ٠٠٠ حيوان حي و ٢٠٠. ٠٠٠ نبات و ١٠٠. ٠٠٠ متحجر ينفرد كل منها بصفة من الصفات. وهم يقسمونها إلى أقسام مختلفة المراتب، فنوع الثعلب ونوع الذئب ونوع الكلب تابعة كلها لجنس الكلب، وهذا تابع العائلة الكلبية من فصيلة آكلات اللحوم، وهذه تابعة لتربية ذوات الثدي وهي تابعة لقبيلة ذوات الفقار

وليس تحديد الأنواع من الأمور السهلة، فبعض العلماء يعتبر بعض المجموعات أنواعاً جديدة في حين يعتبرها علماء آخرون مجرد (تنوعات) ونحن نلتقي بالتنوعات دائماً حين نبحث آلاف النماذج من أحد الأنواع الحيوانية أو النباتية، وهذه القدرة على التنوع من أهم خصائص الأحياء فهي تيسر لها ملاءمة البيئة المحيطة بها، وذلك يتيح لها أن تتطور وترتقي من حيث بناء الجسم وقدرته على العمل

وعلم ترتيب الكائنات ينطق بصحة نظرة التطور (١) لأن الوفرة الهائلة في عدد الكائنات الحية التي يمكن على الدوام إثبات وجود أشكال انتقالية بينها، تسير كلها ببطء طريق التحول والتغيير (٢) ولأن (النوع) لا يمكن تحديده تحديداً تاماً، فلا بد أن يكون شيئاً متغيراً

من علم الحفريات

تتكون طبقات الأحجار الرسوبية في وضع أفقي، ويكون أسفلها أقدمها عمراً، وتحتوي كل

<<  <  ج:
ص:  >  >>