[وحي الشاعرية]
عصريات
للأستاذ حسن القاياتي
الكيدُ ما تُعْلِن السَّجَاياَ ... والحقدُ ما تضمرُ الطوايا!!
يا عصرُ ما فيك من عَوَادٍ ... يا عهدُ ما فيك من خفايا؟؟
ما للثنايا تَرِفُّ بِشْرا ... على الجوى يصدَعُ الحنايا؟
لا قُدس العصرُ من أَوَانٍ ... تُذَمُّ في حمده التحايا!!
عَلاَمَ نُزْهىَ بفجر علمٍ ... كأنه للدجى بقايا؟؟
لدى البغاياَ لنا خلالٌ ... وما لنا فتنةُ البغايا!!
نُطالعُ الحفْلَ بالمخازي ... يا قُبحُ لا تنظرِ المَرَاياَ
لو شِمْتَ - نُزِّهتَ - ما نُواري ... أقمتَ في مرقص العرايا!!
إنَّا لَفي الخُلْد من زمانٍ ... تُنِيل فِرْدَوْسَهُ الخطايا
جِيلٌ تبَاَهى بلُبِّ حُرٍّ ... وظلَّ عبداً لدى العطايا!!
رَغِّبْ وأَوْعِدْ فسوى تحوى ... ضمائر الصيد في الهدايا!!
مَن أدَّعى أنهُ طليقٌ ... إلام يختال في السبايا؟؟
يا عصرُ ما فيك من فُتُونٍ ... لا رشُد فيه سوى المنايا؟؟
سَلِ الأضاليل كيف لاقَتْ ... حُنوَّ موسى على الوصايا؟؟
شَقِتَ بالحق فلتَرُمْهُ ... بحيث تشقى به القضايا
صباحةُ الحق حجبَّتْهُ ... فقَرَّ والحسنَ في الخبايا!!
لا يحسنُ العدلَ من تولَّى ... فَغَادَرَ العدلَ في الشكايا
جَزَالةُ الرأي من فؤادي ... يطير من فتنةٍ شظاياَ
جاذَبتُ عصري مُنَى سَرِيٍّ ... فَعَرْبدَ العصرُ في مُناَياَ
شدا فأشجى بكل وَاهٍ ... لبُلبُل العصر مشتكايا
قيل: انتخابٌ. فقلت: سَبْقٌ ... إلى الكرامات بالدنايا
وَقيعةٌ والخنا قِسيٌّ ... وهدنة والنُّهى رمايا