للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

اللغة العربية في ورقة رسمية

قال الأستاذ العقاد في مقال له بالدستور:

(وعلى ذكر الكتابة والوزراء والعيد والعيديات نقول إن الحكومة المصرية على ما يظهر قد أرادت أن تعيد على الناس بالورقة الجديدة ورقة ربع الجنيه

فانتشرت هذه الورقة في أيام العيد بعض الانتشار

وما أظن أن نقوداً وصلت إلى يدي قد نغصتني كما نغصتني هذه الورقة الخاطئة

ففيها يقرأ القارئ هذه العبارة: (أتعهد أن أدفع لدى الطلب مبلغ خمسة وعشرون قرش صاغ)

ثلاث غلطات نحويات في سطر واحد. . .!

فهل يسمح بمثل هذه الغلطات في عملة حكومة؟ وأية حكومة؟

حكومة مصر التي هي زعيمة الأقطار العربية!!

وحكومة مصر التي تضن على التلميذ الصغير بالانتقال من السنة الثالثة إلى السنة الرابعة الابتدائية إذا أخطأ مثل هذا الخطأ في ورقة الامتحان

لموا هذه الورقة مهما يكلفكم لمها من الأسواق والبيوت، وافرضوا على حصتي التي تخصني من هذه التكاليف، فهي أرحم من هذه الصدمة مع كل خمسة وعشرين قرشاً صاغاً يكسبها الإنسان)

العربية الغربية في دارها

سيدي الأستاذ الفاضل الجليل محرر الرسالة

تحية الله ورحمته عليك يا محيي العربية، ومعيد شبابها إليها وملبسها قديم حلاها حلة جديدة توائم العصر وتوافق الزمن، ولا تخرج - مع ذلك - عن المسنون من طرقها، والمعروف من مناهجها. وبعد:

فلقد قرأت يا أخي من سنوات في الأهرام قصيدة عصماء لشاعر عربي ممن رمت به مطارح الغربة إلى العالم الجديد يقول فيها هذا البيت عن اللغة العربية:

لغة يهون على بنيها أن يروا ... يوم القيامة قبل يوم مماتها

<<  <  ج:
ص:  >  >>