تلقيت عن طريق صحيفة (المصري) الغراء كتابا من الأستاذ جمال الدين الرمادي يقول فيه انه بعد رسالة جامعية عن المرحوم الشيخ عبد العزيز البشري للحصول على إجازة (الماجستير) ويستفسرني عما نشرته قبل سنوات في (الرسالة) عن شعر الشيخ البشري الذي كان ينشره في صحيفة (الظاهر) التي كان يصدرها المرحوم محمد أبو شادي بك
وكنت أريد أن أجيب الكاتب الفاضل برسالة خاصة لولا أني افتقدت كتابه خلال إقامتي في المصيف برمل الإسكندرية، ومن ثم أتبهم على عنوانه الذي طلب إلي أن أكتب إليه بوساطته.
والذي سمعته من شيخنا البشري عام ١٩٣٤ أنه كان يقول الشعر وينشره في بعض الصحف ومنها جريدة الظاهر، على أن ما نشره في تلك الصحيفة لم يكن يعدو - فيما يظهر - هجاء الشيخ علي يوسف صاحب المؤبد - رحمه الله - أيام قضية الزوجية المشهورة عام ١٩٠٤ ولو رجع الكاتب الفاضل إلى مجموعة الظاهر في تلك السنة لوجد عندها الخبر اليقين. فإذا غم عليه الأمر فإني انصحه بالرجوع إلى الكاتب اللغوي الأستاذ محمد شوقي أمين المحرر في مجمع فؤاد الأول للغة العربية فهو حجة في أدب البشري إذ كان يملي عليه مقالاته في أخريات أيامه.
والذي أعرفه من طبيعة الشيخ البشري أنه لم يكن يعنى بجمع ما ينشره في الصحف الدائرة، ولقد عهد - رحمه الله - إلى كاتب هذه السطور وبعض إخوانه في جمع المقالات التي احتواها فيما بعد كتابه (المختار).
وبعد، فأحب أن اشكر الأستاذ جمال الدين الرمادي حسن ظنه بصاحب هذا القلم الضعيف، وارجوا أن يوقفه الله لنشر أدب البشري قبل أن يعفى عليه الزمان.
منصور جاب الله
تحية طيبة
قرأت بالعدد ٩٩٣ من الرسالة الغراء بحثا موضوعه (جحا القاضي) للأستاذ عطا الله