للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

من الأستاذ توحيد السلحدار

صديقي العزيز

شاء فضلك أن تنوّه بي في سياق وصفك الفني لمنتداك تحت الكافورة - التي خلّدت ذكرها بأدبك البارع، وإني متيمن، يا صاحب الرسالة، بحسن ظنك شاعر بأثر حبك وعطفك في رأيك.

وكم بودي لو يساعدني ما تعرف من حالي الصحية على القيام بما دعوتني إليه، ولو يكون لي حظ من الكفاية يسمح بالإقدام في ميدان أتهيب الدخول فيه بعد ثنائك الكريم. على أني قد أخاطر كلما خطر لي موضوع وأسعدتني الصحة.

هذا، ولك مني جزيل الشكر، وصادق الإخاء، وأحسن التحية.

(المنصورة)

محمد توحيد السلحدار

تعقيب لغوي

جاء في (شجون) للعلامة الدكتور زكي مبارك بالعدد ٤٢١ من الرسالة ما يأتي:

(أكبر هموم علمائنا اللغويين أن يعترضوا على نيابة حرف عن حرف، وأن يقول قائلهم: إن العرب تعرف كيت ولا تعرف زيت (كذا)، وأن يثوروا على أي تعبير لا يجدون له شواهد في أقوال القدماء. . . الخ)

ولست الآن من محاجّة الدكتور في أفكاره هذه بصدد، وإنما هما ملحوظتان لفظيتان أريد التنبيه عليهما في عباراته:

١ - أن (ذَيْت) بالذال لا بالزاي. وقد انتظرت طويلاً لعل الدكتور يعود فيصححها، فلم يفعل. وقد يكون هذا من سبق القلم، كما قد يكون من زلات المطبعة.

٢ - أن (كَيْتَ) و (ذَيْتَ) لابد أن تُكرْرا. تقول: كان الأمر كيت وكيت، أو: كان من الأمر ذيت وذيت. وفي الحديث: (بئس ما لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت).

فكان واجباً أن يقول الدكتور:. . . إن العرب تعرف كيت وكيت، ولا تعرف ذيت وذيت. .

<<  <  ج:
ص:  >  >>