للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

الدكتور طه حسين في ذكرى الأستاذ صادق عنبر

دعت (رابطة الإصلاح الاجتماعي) جمهوراً كبيراً من رجال العلم والأدب والصحافة إلى حفلة أقامتها بدار الجمعية الجغرافية الملكية بمناسبة مرور عام على وفاة المرحوم الأستاذ صادق عنبر. وقد افتتح الحفلة الأستاذ أنطون الجميل بك بكلمة بليغة ثم تعاقب الأدباء والعلماء من أصدقاء الفقيد وتلاميذه والمعجبين بأدبه، فتكلم الأستاذ جاد المولى بك عن شخصيته، والأستاذ الههياوي عن أدبه، وألقيت قصيدة للأستاذ الكاشف، وألقى الأستاذ محمود بيرم التونسي زجلاً رقيقاً، والشاعر الشاب أحمد عبد المجيد الغزالي قصيدة

وكانت الحفلة تليق بذكرى الفقيد الراحل وتدل على أن الأديب يعيش في أدبه العالي ويمتد عمره في أصدقائه الخلصاء

وهنا مسألة لا بد من الإشارة إليها، فقد ذكر الأستاذ الههياوي أن الأستاذ صادق عنبر هو الذي كان يكتب تلك المقالات المعروفة في نقد النضرات للمنفلوطي، وأن الدكتور طه لم يكن له فيها إلا الإمضاء؛ وقد أيده الأستاذ عبد الرحيم بن محمود في هذه الدعوى الجريئة؛ وأذكر أن كاتباً كتب مثل هذا الكلام منذ سنوات في مجلة الزهراء

ونحن بشهادة العيان ننكر هذه الدعوى أشد الإنكار، لأننا كنا مع الدكتور ساعة كان يمليها ويدفع بها إلى الجريدة، وقد ذكرنا في بعض مقالاتنا أسباب ذلك. ولا ندري كيف يسيغ العقل هذا والدكتور طه كان يومئذ أقل من الأستاذ صادق عنبر سنًّا ونفوذا وشهرة. وما الحكمة في أن يكتبها الأستاذ عنبر ويمضيها الدكتور طه وذاك موظف في جريدة (العلم) وهذا أجنبي عنها؟ إن الدكتور طه يأبى عليه طبعه أن يضع اسمه هذا الموضع، وإنا لنعلم أنه نحل كثيراً من الناس مقالات وبحوثاً وكتباً نالوا بها الشهادات والدرجات والثروة

فلم (الدكتور)

تعرض (شركة مصر للتمثيل والسينما) هذه الأيام في مدينة القاهرة شريطاً مصرياً محضاً عنوانه (الدكتور). وبعيد أن أقف هذه الكلمة على العرض والوصف والبحث؛ فإنما الذي في نيتي أن أحدث قراء هذا الباب من (الرسالة) عما خلص لي من قصة (الدكتور). وذلك لأن الذي يعنيني من المظاهر الأدبية والفنية في مصر إنما يرجع إلى الناحية الاجتماعية

<<  <  ج:
ص:  >  >>