عني الأستاذ أحمد فؤاد الصحن بوضع هذه القصص التهذيبية وأخرج منها حلقتين: الأولى (قصة البخيل)، والثانية (قصة الصياد الصغير والسلحفاة)، وفي ختام الحلقة الثانية قصة قصيرة وحكاية مصورة وبعض مشاهدات في مبادئ الطبيعية ومسائل حسابية ومسابقة لطيفة للأطفال، وهذه كلها قصد بها الأستاذ تسلية الأطفال وتزويدهم بطائفة من المعلومات العامة في قالب سهل؛ والكتابة للأطفال لا ريب تحتاج إلى جهد عظيم وعناية فائقة، ثم هي تقيد الكاتب بكثير من القيود، ولعل هذا هو السر في أن الأطفال في مصر ظلوا طويلا محرومين من الكتب التي تناسب مداركهم. وليس من شك في أن الأستاذ بكتابة هذه الحكايات قد أضاف إلى مكتبة الأطفال آثاراً لها قيمتها في تهذيبهم وتثقيفهم وتوسيع مداركهم وتقوية الخيال فيهم. ورجاؤنا أن يعنى الأستاذ في الحلقات القادمة بالإكثار من الصور وجعلها أكثر وضوحاً وأقرب إلى النوع الذي يحاول الأطفال أن يرسموه بأيديهم، فأن ذلك له أثره في تقريب الحكايات وجعلها جميلة سائغة
تاريخ الكشف في مصر والعالم
وضع هذه الرسالة الصغيرة الأديب مصطفى أفندي محمد حسين الرفيق الأكبر لرهط جوالة مدرسة بور سعيد الثانوية، وقد بدأها بترجمة موجزة لحياة (بادن باول) الكشاف الأعظم، ثم تناول الكلام عن تاريخ الكشف مستعرضاً الأنظمة الشبيهة به في التاريخ القديم، فهو يصف في إيجاز شديد النظام الإسبرطي، ثم ينتقل إلى القرون الوسطى، فيصف الفروسية عند العرب والأوربيين؛ ثم يجاوز هذا إلى حركة الكشف الجغرافي في بداية التاريخ الحديث، ويوازن بين أنظمة الكشف القديمة والحديثة، وأخيرا يعرض للكشافة في مصر، وينقد الفرق الأهلية والكشافات المدرسية؛ ويختتم رسالته بفصل عن المعسكرات الكشفية العالمية؛ وبرغم ما في هذه الرسالة من الأخطاء اللغوية الكثيرة فأنها جهد يشكر عليه صاحبه