للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

للأستاذ عباس خضر

العربية تزحف على يد وزير المعارف:

كتب معالي الأستاذ علي أيوب بك وزير المعارف، صفحة جديدة في تاريخ الكرامة المصرية، إذ أعز اللغة القومية ورفع لواءها على مكاتب السفراء ورجال السلك السياسي الأجنبي في الأسبوع الماضي، حينما أمر بكتابة الدعوات التي أرسلت إليهم لحضور حفل المرشدات باللغة العربية، على خلاف ما جرت عليه الوزارة من كتابتها باللغة الإنجليزية أو الفرنسية.

وهي دفعة من الدفعات التاريخية التي قام بها رجال من رجالنا في العصر الحديث لنصرة اللغة العربية والتمسك بها ورفع شأنها باعتبارها لغتنا وأن لا شخصية لنا إلا بسيادتها.

ولا شك أن من حقنا أن نكتب بلغتنا لمن نشاء، ولكن كنا نتسامح ونفرط في هذا الحق ولم يحدث أن تمسكنا به واستطاع أحد أن يصدنا عنه، بل العكس كنا نتطوع بتمكين الأجانب من إهمال لغتنا لأننا نهملها معهم. وهذا هو السفير البريطاني يرد على دعوة وزير المعارف باللغة العربية أيضاً، آسفاً لعدم إمكانه تلبية الدعوة لتغيبه بالإسكندرية يوم الحفل. فأين كنا من زمان؟!

إن اللغة تقوى بقوة أصحابها وتضعف بضعفهم، وليس هناك لغة حية ولغة ميتة، فالأحياء والأموات هم الناس.

مدرسة حديثة في فن القصة:

لا تقر فضل الخير على الشر، ولا تعترف بفارق بين الفضيلة والرذيلة، ولا تميز الحق من الباطل؛ أية نزعة من نزعات الإنسان عندها كأية نزعة أخرى، لا تقول للص يا لص، ولا تقول للبطل يا بطل، لأنه لا جريمة ولا بطولة، فلكل عمل دوافعه ومقدماته، وكل ما يأتيه الإنسان أمر طبيعي لا ينبغي الحكم عليه ولا يجوز أن يستنكر.

هي مدرسة حديثة في فن القصة، ظهرت في مصر، وأعلنت صوتها يوم الأحد الماضي في نادي رابطة الأدباء، على لسان الطالب الأديب صلاح حافظ الذي ألقى محاضرة دعا فيها

<<  <  ج:
ص:  >  >>