قوله من الطلوع: نعوذ بالله منه، لأنه مرض بلغمي يحدث في الشعر لمداومة أكل الزنجبيل والأشياء الحارة: كالبطيخ والأسماك، وغيرها. قال أبن الدمينة يرثى شخصاً:
فسَّر لي عابر مناماً ... فصّل في قوله وأجملْ
وقال لابدّ من طلوع ... فكان ذاك الطلوع دّملْ
ومن قال إن الطلوع ضد النزول وأستشهد بقول أبي ذؤيب الهذلي في الهجاء:
أيسعدني يا طلعة البدر طالع ... ومن شقوتي خطٌّ بخديك نازل
فقد أخطأ ووهم والصحيح الأول.
إلى بئركِ: لفظ مركب من الأعداد في التركي، كقولك في العربي واحد إثنان، فبير واحد وإكي اثنان. ومجموع هذا العد سبعة ونصف، لأن إكي ناقصة الياء، ولولا ذلك لكان المجموع ثمانية، وألفاظ الأتراك لا شاهد عليها من العربية. فلهذا أضربنا عن الاستشهاد لذلك.
في الليل: الليل معروف، وهو من الزوال إلى أذان العصر في العرف، وفي اللغة من طلوع الشمس إلى غروبها، كما قال دريد بن الصمّة في الغزل:
أستوفي قلْيّوبَ ... إلى كم هكذا تكذب
من الصبح إلى الظهر ... إلى العصر إلى المغرب
وقليوب بليدة صغير على شاطئ الفرات من أعمال عدن، وقيل هي إقريطش (كريد) باليمن.