للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لو: حرف يجر الاسم ويكسر الخبر على ما ذكره الرماني في شرح طبيعي الشفا. والكسائي في رموز الكنوز هذا مذهب الكوفيين؛ والصحيح إنها من الأفعال الناقصة التي لا عمل لها، إنما قلنا إنها فعل ناقص لأنها كانت في الأصل لوي فنقصت حرفاً، وإنما قلنا إنها لا عمل لها لأنها متى نقصت ضعفت عن العمل، وهذا الذي ذهب إليه إقليدس وأرشميدس في مخارج الحروف وبرهناه مستشهدين على ذلك بقول الشماخ في رائيته:

أرسل فرعاً ولوي هاجري ... صدغاً فأعيا بهما واصفه

وقد سقط من الرسالة أوراق لا أدري كم هي، ثم يبدأ الموجود منها بقوله

قال الشارح رحمه الله تعالى:

ما في كلام العرب أسم معتل الطرف بالألف المقصورة غير كان، وهذا مع أن دخلت فيها الحركات الثلاث: الجر والخفض والكسر فأجريت مجرى الصحيح، وليس بعجيب. قال أرسطو العبري:

وربما صحت الأجسام بالعلل

ومن قال: هذا من شعر أبي مرة الحلاوي أبن المتنبي فهذا قول من لا يدري علم الرمل ما هو. . .

وبعد هذا فما أدري بماذا حكم عليها؟ هل هي صلة وتتمة لأبن خلكان وزير بغداد الحنبلي، أو هي أسم قائم برأسه، أستغفر الله: قائم برجليه. فإن قلنا إنه صلة من أبن خلكان فلا يخلو إما أن يكون العائد على الصلة من باب أسماء الأفعال أو من باب مالا يتصرف، فإن كان الأول من القسمين لزم الخ. . أكل: فعل مضارع لأن في أوله أحد الزوائد الخمسة وهو الهمزة، إنما قلنا بزيادتها لأنه لا يصح تجريدها، تقول كل شيء. . . قال لبيد:

كل خطب ما لم تكونوا غضاباً ... يا أهيل الحمى عليّ يسير

وقد جاء فعلاً ماضياً في قول الخنساء الاخيلية ترثي زوجها:

أكِلُ الأمر إذا ما حل بي ... للذي قدَّره أن يقعا

الشعير: الألف واللام أصلية، وهو نكرة إن قلنا بأنها أداة التعريف، ومعرفة إن قلنا بأصليتها، ذكر ذلك المبرد في كتاب ديسقوريدوس في باب النعت، وهو هاهنا مرفوع على الحال؛ وللنجاة هاهنا بحث في الماضي والمستقبل والحال بينهم وبين الحكماء، لأن النجاة

<<  <  ج:
ص:  >  >>