لهذا النقد قصة أطرف بها قراء الرسالة قبل أن أمضي فيه.
وذلك أن المؤلف قد طلب مني أن أكتب عن هذا الكتاب
تقريظاً بالإنكليزية في مجلة الآثار القبطية. فلما قرأته رأيت
فيه مآخذ لا يسمح لي الضمير العلمي أن أسكت عنها، ورأيت
من اللياقة أن أطلعه عليها، فتظاهر باغتباطه لتمحيص الحق،
ولكنه لم يكد يعلم أن النقد أوشك أن ينشر في المجلة حتى
نسى أخلاق العلماء، فحاول أن يمنع المجلة من نشره، وسعى
إلي بالصداقة مرة وبالعداوة أخرى أن أكف عن نشر النقد أو
أعدل فيه، فنزلت بعد لأي على حكم بعض الأصدقاء وحذفت
من النص الإنجليزي بعض الفقرات ولكني رأيت واجب
الأمانة العلمية يقضي بإيثار الحقيقة على الصداقة فعزمت على
نشره كاملا في الرسالة
بدأ المؤلف كتابه ببيان عن الأسرات التي حكمت إيران، ثم أعقبه بالكتابة عن مقام إيران في تأريخ الفنون، وتلا ذلك بتقسيم الطرز الإيرانية في الفن الإسلامي إلى الطراز العباسي، والطراز السلجوقي، والطراز الإيراني المغولي أو التتري، والطراز الصفوي، متناولا