يهتم العالم الإسلامي في سورية والعراق وإيران والهند بالكتب التي أرسلها صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر إلى رجال الدين في الأقطار الإسلامية يواضعهم الرأي فيها على إنشاء مجلس إسلامي أعلى بمصر لينظر في إزالة ما أحدثته العصبيات والأهواء والبدع من الفروق بين أبناء الملة الواحدة ليعود المسلمون إخواناً في الهوى والرأي والعقيدة. وقد علمنا أن أهم أغراض المشروع هي:
(١) تقوية روابط الإخاء بين المسلمين في جميع أنحاء العالم
(٢) إيجاد التعاون بين الهيئات التعليمية في البلدان الإسلامية على نشر الثقافة على وجه العموم والثقافة الإسلامية على وجه الخصوص
(٣) تبسيط الكتب الدينية ليتسنى لعامة المسلمين فهم دينهم على الوجه الصحيح
(٤) تقريب وجهات النظر بين الطوائف الإسلامية حتى يشعروا بالأخوة الإسلامية التي تساعد على التناصر والتضافر والوحدة
والمفهوم أن سيتألف هذا المجلس من علماء المسلمين في جميع الأقطار الإسلامية على اختلاف مذاهبهم ثم ينعقد بالقاهرة في وقت معين من السنة فتعرض عليه المسائل والمشاكل والمقترحات فيضع فيها الرأي الموفق
بين مصر والمغرب
قدم القاهرة منذ أسابيع الأستاذ محمد المكي الناصري مدير معهد الأبحاث المغربية في تطوان حاملاً من سمو مولاي الحسن خليفة المنطقة المغربية المشمولة بالحماية الإسبانية إلى رجال الحكومة المصرية وإلى قادة الفكر بمصر - هذا الكتاب الذي يحدد الغرض من مقدمه، ونصه:
من سمو خليفة جلالة سلطان المملكة المغربية أعزه الله وأيد أمره (الحسن بن المهدي بن إسماعيل بن محمد):
يعلم من هذا الكتاب الرفيع قدراً ومقاماً أننا أرسلنا حامله خديمنا الأرضي مدير معهدنا الخليفي بالعاصمة التطوانية الأستاذ الدراكة الألمعي الفقيه السيد محمد المكي الناصري