للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فلسفة التربية]

كما يراها فلاسفة الغرب

الناحيتان الاجتماعية والنفسية

للأستاذ محمد حسن ظاظا

- ١٠ -

(لا يعيش المرء بالخبز وحده)

(الإنجيل)

(إن عقل الرجل ليضيق، وإن مشاعره إزاء غايات الإنسانية لتتحجر إذا ما قصر فكره على الحشرات، أو المعادلات الجبرية، أو تدبيب أسنان الدبابيس!)

(جون ستيوارت مل)

(لا كمال إلا باتحاد الجهد والشوق، وهنا يكون المرء سابحا (مع) التيار؛ أما الشوق دون ما جهد فطفو فوق التيار، كما أن الجهد دون ما شوق سباحة ضد التيار)

(هورن)

رأيت في المقال الآنف ما تستطيع أن تستفيده التربية من علمي الحياة ووظائف الأعضاء. وسترى اليوم فائدتها بالمثل من علمي النفس والاجتماع

الناحية الاجتماعية

وتتلو هذه الناحية ناحية الفسيولوجيا. والتربية هنا هي الأسلوب الذي يجعل الفرد مشاركا في حياة الجنس، ويعنى بعلاقته مع غيره من أعضاء الجماعة ومثلهم العليا. وعناصر هذه الناحية ثلاثة: الإدراك والوجدان والنزوع، أي الحق والجمال والخير.

١ - أما (الحق) فسبيله (العقل) الذي يبدأ بالمحسوس وينتهي بالمعقول، والذي تشمل علومه (الموضوعيات) و (الذاتيات) على السواء. وتعرفنا هذه (العلوم) بالعالم وتشجعنا على البحث وتحررنا من الأوهام. فدراسة الطبيعة مثلا تقوي فينا (الملاحظة) و

<<  <  ج:
ص:  >  >>