للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من يسمع؟]

مهداة إلى الأستاذ الحوماني

للأستاذ خليل رشيد

تفضل الأستاذ الحوماني قبل هنيهة من الزمن فأولاني ثقته لشرف المساهمة في كتابه من يسمع؟ وها أنا أجيب دعوة الأستاذ الحرماني شاكراً له ثقته الغالية؟ راجيا تفضله بالقبول:

[من يسمع؟]

من يسمع عنوانه جديد لكتاب جديد من مبدعات الأستاذ الحوماني وضعه بعد خروجه عن ألف فكرة لألف رجل في كتابه مع الناس. وللأستاذ الحوماني فكرة واحدة يعتز بها هي إيمانه بقول المنقذ الأعظم صلى الله على ذاته الزكية: لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. .

والكتاب فكرة لم تولد بعد. . ولكنا نلمس روح الثورة والتمرد على المجتمع وعاداته المكبوتة في نفس الأستاذ التي ينبئ بها عنوان كتابه من يسمع؟ وأكاد أسمع بحة صوته وهو يبث شكاته وأذاته من صدى عنوان كتابه هذا. وأستطيع أن أرى سحنة وجهه وقد بدت عليها سورة الغضب. وثورة الأديب. وإني لأستشف قلبه وقد سيطر عليه كلمة من يسمع.

أي نعم يا أستاذ

أصرخ ملء فمك

أغضب ملء جمجمتك

تألم ملء قلبك

فليس هناك من يسمع. ولن تجد من يسمع. ولو أخرجت ألف كتاب وكتاب على غرار فلان

من يسمعك. . من يصغي لصرير قلبك. . من يسمع قلمك القاسي المرير وهو ينشد أنشودة الإصلاح. ويرعف باسم الحق الذبيح صابا وعلقما على صفحات فلان؟

من يسمعك. وأنت ترجع لحنا حزينا. وتنشد نشيدا مؤلما فيه عنف الموت وصرامته على قيثار فلان؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>