ورد في مقالكم جامعة الزهراء المنشور في مجلة الرسالة الغراء عدد ٩١٩ - ١٢ فبراير حديث. خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء. . أي عائشة، ولقد ظن كثير من العلماء بأن هذا الحديث صحيح. ووضعاً للحق في نصابه رأيت أن أتثبت منه فرجعت إلى كتاب معارج الألباب في مناهج الحق والصواب للنعيمي المتوفى سنة ١١٨٧هـ فرأيته يقول عن هذا الحديث: وقد بحثنا عن هذا الخط وإذا حفاظ الفن وأئمة هذا الشأن لا يعرفونه في جميع ما وقفنا عليه من كتبهم الحوافل ولم يأنسوا فيه بسند ضعيف، فضلاً عن حسن، فضلاً عن صحيح. وقد كشف أمره الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي في المقاصد الحسنة وكذا العلامة ابن الدبيع في مختصره (تمييز الخبيث من الطيب) والفيروز آبادي في آخر كتابه سفر السعادة وهذا الحديث ذكر في بعض المصنفات القديمة منها النهاية لابن الأثير، ونص العالمون على أنه حديث منكر لم يجد له العلماء الحفاظ إسناداً قط بل قال ابن القيم الإمام (كل حديث فيه يا حميراء أو الحميراء فهو كذب مختلق). (ويقول ابن الدبيع في كتابه تمييز الخبيث من الطيب (خذوا نصف دينكم عن الحميراء يعني عن عائشة رضي اله عنها قال ابن حجر لا أعرف له إسنادا ولا رأيته في شيء من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير ولم يذكر من خرجه، وذكر الحافظ عماد الدين بن كثير أنه سأل المزني والذهبي عنه فلم يعرفاه).
ومما تقدم نعرف بأن الحديث موضوع ومفترى على صاحب الرسالة وختاماً اشكر لكم هذه الفكرة الجريئة، وحبذا لو وجدت قبول في أولي الأمر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد أحمد عطيفي الشامي
بمعهد التربية العالي للمعلمين
حول أديب يتعاظم
كتب الأستاذ محمد خالد حنفي في العدد السالف من الرسالة الغراء يسأل زميله رجب