[رسالة الشعر]
على ضفاف الليالي
للأستاذ محمود محمد سالم
وقفت على الشاطئ أرقب عودة الملاح التائه في غياهب الحياة وأترقب الزورق الساري في أنهار الأبدية. . يحدوه الأمل. . في الوصول. . ولكن:)!!
على ضفاف الليالي ... وقفت حيران أشدو
ولا بن جنبي خفق ... وملء بردي وجد
وأدمعي حائرات ... واليأس بي مستبد
وحولي الليل بحر ... به من الصمت مد
كأنما أنا فيه طيف ... إلى الموت يغدو
أجري وراء الأماني ... والموت خلفي يعدو
حتى مضى بي قبل ... وسوف يلحق بعد
وسوف أفنى وتفنى ... مشاعر لا تحد
ويصبح الناس عندي ... سيان مولى وعبد
فلست أبغض خصمي ... ولا الحبيب أود
إذ سوف أغدو خيالا ... في الوهم أولا أعد.!
فيا ضفاف الليالي ... أما لبحرك حد!
وما لقلبي حزينا ... على ضفافك يشدو!
على ضفاف الليالي ... رأيت طفلا صغيرا
يلهو ويلعب حتى ... ليملأ الكون نورا
حياته سلسبيل ... جرى وفاض نميرا
لا الشوك يدمي يديه ... إذا أراد الزهورا
بل الزهور الحواني ... إليه تهدي العبيرا. .!
في أمه وأبيه ... يرى الفضاء الكبيرا
فما يحاول شيئا ... إلا أتاه يسيرا