للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في الأسبوع]

التربية ورفع المستوى الاجتماعي:

أقامت الجامعة الأمريكية في مساء الخميس حفلتها السنوية النهائية لتوزيع الإجازات العليا على الطلبة المنتهين في قاعة يورت التذكارية. وكان من مواد هذه الحلقة بحث قيم للدكتور جون س. بادو رئيس الجامعة أمريكية بالقاهرة في (التربية ورفع المستوى الاجتماعي) أبان فيها ما يسود العالم من القلق الاجتماعي، وما يشاهد في مصر من سوء الحالة المعيشية، وذكر أن ما تبذله الحكومة من العناية لحل المشاكل الاجتماعية يجب أن تؤازره الطبقة المتعلمة التي تتخرج في المدرسة، فيجب أن تعنى المدرسة بتلك المشاكل أجل العناية، فتربى في تلاميذها الوعي الاجتماعي لحفزهم إلى تحمل نصيبهم في دفع البؤس عن مواطنيهم، وليكون هدفهم المساهمة في رفع مستوى المجتمع المصري إلى مستوى أعلى وافق أوسع من لان هذا هو مقياس نجاح المدرسة أن تجعل المسؤولية الاجتماعية من أهم ما تعنى به من التربية في منهاجها، فيوجه المدرسون إليها عنايتهم ضمن ما يعنون به من المواد الدراسية، وذكر كيف استطاع أحد أساتذة اللغة اليونانية أن يجعل من دراسة الآداب اليونانية القديمة حافزاً للاهتمام بمشاكل المجتمع وحاجياته، لأنه يربط قصص الماضي وأساطيره بالوقت الحاضر ومشاكله.

ونقول أن هذا المثل الطيب ينفع احتذاؤه نفعاً كبيراً في دراسة الأدب العربي الحديث في مدارسنا عند البحث في سير رجاله وأثارهم في النهضة الحديثة وخاصة ما واجهوه من المشاكل التي لا تزال نواجهها أو نواجه أمثالها، فنخرج بذلك عن النطاق المضروب حول (التاريخ الموجز لحياة الشخصية، ومعرفة أسماء أهم آثارها، ثم حفظ من نظمها أو نثرها).

ولا شك أن ذلك يبعث في الدراسة الأدبية الحركة والحياة إلى ما يؤتيه من الإلمام بالمسائل القومية، وما يحققه من الرسول إلى هدف التربية في الوعي الاجتماعي.

توفيق الحكيم برد الوسام الفرنسي:

ذكرت (أخبار اليوم) أن الأستاذ توفيق الحكيم أرسل إلى سفير فرنسا كتاباً يرد به إلى فرنسا وسامها (اوفيسيه داكاديمي) الذي منحته إياه الجمهورية الفرنسية في أول مارس سنة ١٩٣٨ تقديراً للأدب، لمناسبة ترجمة بعض كتبه إلى الفرنسية؛ ونشرت نص هذا الكتاب،

<<  <  ج:
ص:  >  >>