القَصَصُ
(سانياسي) أو الزاهد
مسرحية رمزية رائعة لشاعر الهند طاغور
ترجمة الأستاذ فخري شهاب السعيدي
(بقية ما نشر في العدد الماضي)
(يدخل رجال حاملين شخصا في فراش)
الأول: إنه لا يزال نائماً
الثاني: ما أثقل هذا اللعين
مسافر (خارج عن الجماعة): من هذا الذي تحملون؟
الثالث: إنه (بندى) الحائك الذي ينام نوم الأموات، وهانحن أولاء قد حملناه لننأى به
الثاني: ولكني تَعب أيها الرفاق فدعونا نهزه هزاً عنيفاً لنوقظه
بندى: (مستيقظا): إيه؟. . . آ. . . أو. . .
الثالث: ما هذا الصوت؟
بندى: من أنتم يا هؤلاء؟ إلى أين تذهبون بي؟ (يضعون عن عواتقهم الفراش)
الثالث: ألا تستطيع المحافظة على السكينة مثل سائر الأموات المحتشمين؟
الثاني: تلك حماقته، توجب عليه الكلام وإن يكن ميتاً!
الثالث: لقد كان يخلق بك أن تلتزم جانب الصمت
بندى: إني لآسف إذ أخلف ظنكم يا سادة، لأنكم أخطأتم فما أنا بميت وما كان اعتراني غير سنة من النوم العميق
الثاني: إني لأتعشق سلاطة هذا الرجل تعشقاً! فهو لا يموت فحسب، وإنما يموت مجادلاً
الثالث: إنه لن يعترف بالحقيقة؛ فلنذهب لإعداد شعائر الميت وإتمامها.
بندى: أقسم لكم بكرامة لحاكم هذه إني حي مثلكم
سانياسي: لقد استغرقت الفتاة في نومها متوسدة ذراعها تحت رأسها الصغير، وما أرى إلا أن أدعها وأذهب الآن. ولكن هل يجب أن تلوذ بالفرار، أيها الجبان؟ هل تلوذ بالفرار من