للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الولايات المتحدة الأمريكية]

للأستاذ أبو الفتوح عطيفة

- ١ -

(لم تتفق السماء والأرض على تهيئة مكان لكني الإنسان خير من هذا المكان).

جون سميث؛ مؤسس مستعمرة فرجينا ١٦٠٧

(إننا لنؤمن ببداهة هذه الحقائق: وهي أن الناس جميعا خلقوا سواسية وأن خالفهم وهبهم حقوقا معينة لا تقبل التحويل منها الحياة والحرية والسعي لتحقيق السعادة)

وثيقة إعلان الاستقلال. يولية ١٧٧٦

ثالثة دول ثلاث تتحكم في السياسة الدولية في عصرنا الحاضر. . ومصير الحضارة القائمة ومستقبل العالم أمانة في أعناقها. . وعلى هذه الدول الثلاث وهي بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة تقع تبعة ما يصيب الإنسانية والإنسان من خير أو ضر.

وهي أرض الحرية. . وكانت عند كشفها وما تزال ملجأ المعذبين والمضطهدين من أهل أروبا، وقد حرص الشعب الأمريكي أشد الحرص على توكيد حريته، وعلى تحقيق سعادته، وأعلن ذلك في صراحة تامة في وثيقة إعلان استقلاله ١٧٧٦.

وهي دولة فتية وأمة غنية تمتاز بعظم ثروتها الزراعية والمعدنية والصناعية، وتشغل مساحة واسعة تمتد من المحيط الأطلسي شرقا إلى المحيط الهادي غربا، وتزيد مساحتها على عشرة أمثال مساحة القطر المصري، وهي أكبر من أستراليا وأصغر قليلا من أوربا. . وأما عدد سكانها فيزيد على ١٢٠ ملين نسمة منهم نحو ١٢ مليونا من الزنوج يسكنون في الولايات الجنوبية.

وتتكون هذه الدولة من عدة ولايات، كان عددها في أول الأمر وعند إعلان الاستقلال ثلاث عشرة ولاية، ويبلغ عددها الآن ثمانيا وأربعين ولاية، وقد اتحدت هذه الولايات مع بعضها اتحادا فد رائيا وكونت جمهورية الولايات المتحدة وتحتفظ كل ولاية إلى الآن باستقلالها، فلكل منها حكومتها وبرلمانها وقوانينها وتشترك الولايات جميعا في الحكومة المركزية التي تشرف على المسائل العامة التي تهم الولايات جميعا، مثل الدفاع والسياسة الخارجية

<<  <  ج:
ص:  >  >>