من أنباء باريس الأخيرة أن الشاعر والكاتب القصصي الكبير هنري دي رينيه قد توفي في الرابع والعشرين من مايو؛ وبذا يكون قد توفي في أيام قلائل عضوان من أسطع أعضاء الأكاديمية الفرنسية، هما الأستاذ هنري روبير المحامي الأشهر (وقد ترجمناه في العدد الماضي) وهنري رينيه، وخلا بذلك كرسيان في مجتمع الخالدين. وقد ولد هنري فرانسوا دي رينيه في ديسمبر سنة ١٨٦٤ في هونفلور من أعمال كالفادوس من مقاطعات الحدود؛ وكان أبوه هنري شارل دي رينيه مفتشاً في الجمارك، وتلقى الكاتب دراسته في كلية ستانسلاس، ودرس القانون؛ ولكنه انصرف منذ حداثته إلى الأدب؛ وبدأ بقرض الشعر قبل أن يبلغ العشرين، وفي سنة ١٨٨٥، أصدر أول مجموعة شعرية، عنوانها (أيام الغد) فأصابت نجاحاً وأتبعها بعد ذلك بعدة مجموعات أخرى نذكر منها: (أوسمة دارجيل) ' و (فستيا الملتهبة) وعالج هنري دي رينيه كتابة القصص في نفس الوقت، وظهر منذ أواخر القرن الماضي بقصصه القوية الخصبة؛ ومن أشهر قصصه (عصا جاسب)(سنة ١٨٩٥)، و (العشيقة المزدوجة)(سنة ١٩٠٠) و (فراغ فتى عاقل) ' (سنة ١٩٠٣)، و (الخوف من الهوى) ' (سنة ١٩٠٧) ' (سنة ١٩١٢) و (وهم تيتوباسي) ' (سنة ١٩١٦) و (الخاطئة)(سنة ١٩٢٠) و (الفرار) ' وغيرها
وكان هنري دي رينيه أيضاً صحفياً من الطراز الأول، يعالج المسائل الاجتماعية والأدبية في الصحف الكبرى بقوة وبراعة؛
وقد تبوأ كرسيه بين الخالدين في الأكاديمية الفرنسية منذ أعوام طويلة
حياة لايدي هستر العجيبة
تتفوق حوادث التاريخ أحياناً على القصة في غرابتها وروعة ظروفها؛ ومن ذلك حياة (لايدي هستر ستانهوب) الإنكليزية التي خاضت في أوائل القرن التاسع عشر غمار رحلات وحوادث مدهشة في تركيا ومصر وسوريا. وقد صدر أخيراً بالإنكليزية كتاب عن هذه السيدة المغامرة عنوانه بقلم السيدة جوان هاسلب
وقد نشأت اللايدي هستر في أسرة نبيلة في أواخر القرن الثامن عشر، وهي ابنة أخت