[خواطر وأفكار]
للأستاذ أديب عباسي
الخاطر المخامر كالداء المخامر: هذا يضعف الجسم ويعرضه لأدواء أخرى، وذاك يضعف الفكر ويعرضه للكلال والانقباض في نطاق ضيق
يجب ألاَّ يخدعنا سكوت الناس عن رأي من الآراء أو فكر من الأفكار فنظن أن هذا السكوت دليل الرضى وآية القبول؛ فقد يكون الرأي من السخف ووضوح الخطأ فيه بحيث لا يتكلف أحدٌ مشقة العناية به والإنبراء لتفنيده
الخطأ الكبير من صفات العقول الكبيرة، أما صغار العقول فلا يمكن أن تكون لهم أخطاء كبيرة
قصر النظر كبعد النظر لازم في بعض ظروف الحياة، لا سيما في الأزمات
الناجح والقاتل في الحياة يلتقيان عند قلَّة الأصدقاء والمريدين لهم إرادة بريئة من الملق والزلفى أو حب الاستعلاء والظهور
يقولون لو عرف الإنسان كفايته متى تكون لفتر سعيه وقلَّت أطماعه، وليس أنأى عن الصواب من هذا الرأي. فالواقع أن الناس يسعون ويعملون ويؤملون كأنهم باقون إلى آخر الدهر ومن هنا ترى الشاب والكهل والشيخ يستوون في المطامح والأطماع
كثرة التحليل والتعليل والتدبر كثيراً ما تكون سبيلاً للفشل بدل أن تكون عوناً على النجاح
يضطر المرء أحياناً أن يمثل دور المخدوع، لعله أن يقلل من أذى الحاقدين وشرهم، لا سيما إذا كانوا ذوي حول وسلطان
حتى الأعراض تهون عند البعض في سبيل الانتقام
خير للمرء أن يخطئ مع التجربة من أن يتجنب التجربة كيلا يخطئ
تعوُّدك الأمر من الأمور أسهل جدّاً من انقطاعك عنه
في الناس الميل لذكر السيآت ونسيان الحسنات، لأنهم في قرارة نفوسهم لا يحبون أن يكونوا المحسن إليهم، ويودون دائماً أن ينالوا ما يشتهون بجدهم وسعيهم
في طبيعة الناس جميعاً الملل من المؤثر يجيء على وتيرة واحدة ومن هنا ترى الناس على الإطلاق يتمنون لو يبدَّلون أحوالاً بأحوال وأوضاعاً بأوضاع مع العلم واليقين أن