عرضت سينما أستوديو مصر في الأسبوع الماضي أول أفلامها المصرية للموسم الحالي وهو (شيء من لا شيء) الذي حدثنا عنه قراء الرسالة في مناسبات كثيرة بما جعلهم يوقنون قبل رؤيتهم إياه من أنه سيكون فلماً من الأفلام الممتازة دون ريب. . .
وفي الأسبوع الماضي عرض الفلم فكان ممتازاً رائعاً حلواً فكرة جديدة. . . إخراج جديد. . . ملابس فخمة. . . غناء عذب. ولعمرك ماذا يريد الإنسان في فلم واحد أكثر من اجتماع ذلك كله بعضه ببعض؟ إنه فلم يستحق الأستوديو من أجله تهنئة من أعمق الأعماق
واحمد بدرخان بهذا الفلم - حتى مع انعدام غيره أو انعدام المؤهلات - يدخل في زمرة كبار مخرجينا بحق ما دام قد تسنى له أن يخرج هذا الفلم، وما دام قد تسنى له أن يخرجه بهذه الطريقة الناجحة
خلاصة قصة الفلم
جيشان يلتحمان في عراك، كلاهما من جند المسلمين، يبدأ الفلم بفلول الجيش المنهزم وأحدهما يندب كتفه الكسير وكرشه المبقور وأمعائه الممدودة أمتار على الرمال. . .
ويفتح المنظر التالي على ملك الجيش الغالب وهو يستقبل قواده الظافرين، ويسألهم - بين ما يسألهم - عن الغنائم والأسلاب والأسرى، ويفهم في النهاية أن هنالك أسيرة واحدة، أما الرجال فكثيرون. وبتحدث الملك إلى قادته: ماذا يفعل بهم؟ فبقى الرأي في النهاية على (ترحيلهم) إلى جزيرة المنفى. وفي هذه اللحظة يرى الجمهور المطربة المحبوبة نجاة علي لأول مرة، ويرى بعدها الأستاذ عبد الغني السيد، وهو مضمد الرأس من الجراحات يغني ويغني معه زملائه الأسرى وهم يدخلون المركب التي أقلتهم إلى حيث أريد لهم. . . ويحار الملك في الأسيرة ماذا يفعل بها، والى من يقدمها؟
وإذ ذاك تحدث منافرات ومقارعات بين الحاضرين كلها فكاهات لطيفة، وأسمار لذيذة، وينتهي الأمر بأن يقرر الملك تزويج الأمير عنتر منها، وعنتر هذا هو القائد الجديد للجند،