وينادي الملك الأسيرة وهي ابنة أخيه ويزف لها خبر تقريره تزويجها من الأمير عنتر، فترفض وتثور وتعود إلى منامها والأمير يهدر ويزمجر، ويهدد ويتوعد. . . ويقول لها بأنه إزاء ذلك لا يسعه إلا أن يزوجها من أحقر شخص في المملكة وهو ذلك الأسير الشاب. . .
وتنساق حوادث الرواية أمام المتفرج بعد ذلك وتتعرف الأسيرة إلى الأسير الشاب ذي الصوت الجميل. . وبعد صد وطول عدم اكتراث، تقع في حبه، أو بالأحرى في حب صوته.
ويغتاظ الأمير عنتر، فيقوم بمحاولة أخرى ويهبط على الأسيرة في منامها ويكاد يعتدي عليها هو ومن معه من الجند، لولا أن الأسير الذي هو زوجها يحضر في الوقت المناسب ويعمل في الأمير ورجاله سيفه، فيقتل أحد رجاله ويجرحه هو جراحاً بالغة. . .
ويقدم الأسير للمحاكمة، وهي محكمة من أغرب المحاكم التي سمع بها الناس من قبل. . .
ويرفض المتهم الدفاع عن نفسه ويسكت كل من يحاول الكلام في صالحه، فلا يسع هذه المحكمة إلا إصدار الحكم عليه بما يقتضيه القانون. . .
والجمعية السرية. . لا ننس الجمعية السرية. . ولغتها (المختلطة) ورئاستها البارعة في الخوف والوجل. . فإنها من ألطف وأندر ما ملئت به القصة. .
وعندما تنتهي حوادث تلك القصة التي لم تراع فيها وحدة زمان أو مكان أو نظام ملابس أو لهجة كلام أو خلافه. . .
لما تنتهي هذه الحوادث يشاهد المتفرج رجلا بلدياً يسقط من فوق الفراش هو وزوجته وهي تناديه ليستيقظ ويكون في حلم قد وصل إلى حد قوله (ليسقط. . .)
الناحية الفنية
وبعد هذا هو ملخص القصة. وقد سبق أن قلنا أن الفلم من وجهه العام ناجح ومشرف لأستوديو مصر ولمخرجه الأستاذ بدرخان، ولكن لنا ملاحظات عليه. . على رغم أنه حلم ليلة صيف. . وبرغم أن المفروض فيه هو أنه (تخريف وهلوسه)
من هذه الملاحظات أن دوري نجاة علي وعبد الغني السيد لم يكونا ظاهرين ولا مفهومين في بادئ الأمر. . وكان كلام مقطوعاتهما الغنائية ضعيفاً كما كان التلحين أضعف وأكثر