للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المسرَح وَالسّينما

رد على رأي

الأستاذ توفيق الحكيم

في إنهاض المسرح المصري

نشرت (الأهرام) الغراء في الأسبوع الماضي خلاصة المذكرة التي قدمها أديبنا الكبير الأستاذ توفيق الحكيم إلى لجنة ترقية التمثيل العربي، فاطلعت عليها اللجنة المذكورة وأقرتها. وخلاصة هذه المذكرة هي أن الأستاذ يرى أن الملاحظ في حركات ازدهار المسرح في جميع الأزمنة وجميع البلاد أنها كانت نتيجة عوامل ثلاثة:

أولاً - رقي الجمهور الذي يرتاد المسرح

ثانياً - قيمة الكتاب الذين يكتبون للمسرح

ثالثاً - خطر النقاد الذين يذيعون أعمال المسرح

ولا ريب أن (الناقد القديم) يشكر أديبنا الكبير على مساهمته في معالجة هذا الموضوع الدقيق بتحقيق أدبي استنباطي يسرنا أن يكون أكثره متفقاً مع ما نشرته الرسالة في أعدادها الماضية حول هذا الموضوع

ولكنا نخالف الأستاذ الحكيم في قصره إنهاض المسرح على مراعاة العوامل الثلاثة السابقة دون أن يعنى قليلاً أو كثيراً بالعوامل التمثيلية البحث التي هي الأصل - كما هو معروف - في نهضة المسرح وفي تحقيق العوامل التي ذكرها الأستاذ الحكيم وهذه العوامل هي (المسرح) و (الإخراج) و (التمثيل) بمستلزماته المتعددة؛ وهي ما أسميناه في مقالاتنا السابقة (العرض). وقد قلنا في صدده ما نصه: (ولكن قيمة البضاعة هي أهم العوامل في جذب (العميل) بلا مراء. وكلما ازداد احتواؤها على الميزات والخصائص التي يرغبها ويريدها، ازداد إقباله عليها وتشجيعه لها وأنجح الفرق لدينا هي التي تميزت إدارتها بفهم مزاج الجمهور وميوله. ومع ذلك فهناك بدهيات عامة يتفق عليها الجميع دون مراعاتها إنهاض حقيقي للمسرح. . .) الخ

ونخالف الأستاذ كذلك في بعض ما اقترح لإنهاض المسرح من وسائل عملية سريعة فقد

<<  <  ج:
ص:  >  >>