في ١٦٠٣ انتهى عصر أسرة تيودور بموت الملكة العذراء اليصابات وبدأ عصر أسرة استيورت باعتلاء جيمس الأول عرش بريطانيأن وبدأ كذلك نضال عنيف بين الملك والبرلمان.
كان جيمس يؤمن بنظرية التفويض الإلهي ومعناها أن الملك مولى من قبل الله تعالى وليس لأحد من رعاياه محاسبته على أعماله وتصرفاته، وكان جيمس يستند في ادعائه على ما جاء في الكتاب المقدس من قول الله تعالى (بأمري ونيابة عني بحكم الملوك ويقوم المستشارون بوضع القوانين العادلة وبحكم الأمراء). وكذلك جاء في العهد القديم (شخص الملك مقدس وأي اعتداء عليه إثم عظيم، إن الملوك يجب أن ينظر إليهم كأشياء مقدسة، ومن يهمل في المحافظة عليهم يستحق الموت. . إن الملك ظل الله الذي يجلس على عرشه في السماوات ويدبر شؤون الكون. أيها الملوك باشروا سلطانكم بشجاعة لأنها مقدسة وضرورية لحياة الإنسان، ولكن باشروها في تواضع ورحمة.)
وهكذا آمن جيمس بسلطانه المطلق، ولكن البرلمان لم يوافقه فيما ذهب إليه وأصر أعضاؤه على الاحتفاظ بحقوقهم وقدموا إلى الملك عريضة جاء فيها:
(إن حقوقنا وحرياتنا موروثة وهي لا تقل خطراً ولا شأناً عن أملاكنا وأموالنا التي نتوارثها إن صوت الشعب في الأمور التي يصل إليها إدراكه من صوت الله.)، واختتموا عريضتهم قائلين:(إن عنايتنا يجب أن تعمل على تثبيت حب الشعب والتفاوت قلوبه حول عرش جلالتكم، وإن ولاء النواب وحبهم لجلالتكم قوي مكين.)
ولكن جيمس غضب، وبدأ النضال، وزاد المسألة سوءأن ملوك أسرة استيورت كانوا يؤمنون بمذهب كنيسة إنجلترا الأسقفي ظاهرأن ويبطنون إيمانهم بالمذهب الكاثوليكي الذي كان الشعب بكرهه.
وقد كانت الأزمة المالية العامل الأول في قيام النزاع، فقد أراد جيمس أن يفرض الضرائب