[عاش الملك]
بقلم السيد زيادة
أية قوة تنبعث في نفسي الآن لأكتب؟. . . ألا ما أشاهدها قوة نازية بالفرح أستغربها على نفسي أنا المخلوق لأحزن!! ولكني إذ أنتشي وإذ يستطيع الفرح أن يستأثر بنفسي إنما أراني فرداً ضئيلا من أمة فيه بعض ما فيها جماعات وأفراداً من صخب الفرح، ولاء للعرش القائم على دعائم المجد، وحفاوة بالملك القادم بين دعوات القلوب.
لقد دنت من الأفق شمس اليوم الضاحك الذي ينصرم فيه تاريخ مصر الممتحن ليبدأ به تاريخها السعيد. . .
اليوم الذي نظر إليه الشعب من بعيد كأول أيامه الخالدة، وميلاد حياته الزاهرة، وفاتحة عهده الجديد. . .
اليوم الذي تنتظره الأمة انتظار المحب الولهان ليوم اللقاء الموعود.
اليوم الذي تتقدمه الحياة منذ شهور ببشائر الخير، وتحفه بدلائل النعيم، وتزفه بآيات الفرح. . .
اليوم الذي يجلس فيه مليكنا الدستوري على عرشه المؤيد ليملك زمام شعبه المخلص له. . .
دنا اليوم الذي يتحقق به حلم الشباب في قلب مصر
وافتر ثغر الحياة عن بسمة الزمن
وتهاتفت القلوب من أعماقها بالولاء للملك
ورقص غصن النيل المديد المياس بحواشيه وأعطافه
ونادى المنادي بأن فاروق الحبيب مقبل بعد غيابه ليتلقى بكاهل الشباب أعباء الملك فهب الجميع يهتفون: عاش الملك. عاش الملك
مرحباً يا مرمق أبصار الأمة، ومبسم ثغر النيل، وحبة قلب الكنانة، وعنوان فخر الشباب. . .
مرحباً يا باعث المجد من مرقده، وناشر العز بعد انطوائه، ومطلق الشعب في هنائه. . .
مرحباً يا حجة الزهو حين تزهو، وقوة الأرواح حين تصبو ونور النفوس حين تسمو،