(الأدب العربي وتأريخه في العصر الجاهلي) للأستاذ محمد
هاشم عطية
(شهيرات التونسيات) للأستاذ حسن حسني عبد الوهاب
(أيام بغداد) للأستاذ أمين سعيد
ألف الكتاب الأول الأستاذ محمد فاضل عطية المدرس بدار العلوم، لينتفع به طلاب هذه المدرسة وطلاب كلية اللغة العربية بالجامعة الأزهرية وقد جعله قسمين يقعان معاً في نحو أربعمائة صفحة كبيرة. ففي القسم الأول تكلم الأستاذ أولاً عن معنى كلمة الأدب ومنشأها، ثم حدد العصر الجاهلي وأنتقل إلى أقوال العلماء في الأدب الجاهلي، فأورد طرفاً منها في معرض التدليل على صلاحية هذا الأدب ليكون مرآة للحياة الجاهلية، ثم تكلم عن تاريخ الأدب والمراد منه وفائدته وعلاقته بالتاريخ العام، ودرس جزيرة العرب وأصل العرب وطبقاتهم، ونشأت اللغة عامة والعربية خاصة وخصائص اللغة العربية، ومعارف العرب في الجاهلية، والنثر الجاهلي والشعر الجاهلي وخواصهما؛ ثم درس المعلقات درساً مفصلاً. وأما القسم الثاني من الكتاب فقد جعله للتراجم بعد أن مهد له بفصل ممتع في النقد الأدبي وتاريخه وأصوله، وترجمة فيه لامرئ القيس والنابغة وزهير والأعشى ولبيد وطرفة وعبيد أبن الأبرص وأوس بن حجر وأمية أبن أبي الصلت
فالكتاب كما ترى من وصفه حسن الترتيب حافل بالمعلومات التي لابد منها لطالب الأدب، وهو في شكله المدرسي هذا كفيل بأن يفيد جمهور المثقفين من غير الطلاب؛ بيد أن هذا الشكل أو هذا الوضع المراعي فيه مناهج الدراسة قد حال بين الأستاذ على رغم ما يبدو من متانته وضلاعته وسعة إطلاعه، وبينما كان يتطلبه الكثير من الموضوعات من البسط والاستيعاب، ومن أمثلة تلك الموضوعات مسألة الانتحال والرواية والحياة الاجتماعية للعرب، فهما موضوعان أساسيان في مثل هذا الكتاب وكثيراً ما يحول التقيد بالبرنامج بين المؤلف وبين ما يريد، فيجعل بحثه خاصاً أكثر منه عاماً إلى إيراد المعلومات المتنوعة أقرب منه إلى التحليل والاستقصاء والاستدلال، ولا سيما في المسائل العامة التي يبني