عند باب المدينة الغربي، تقف فتيات صغيرات يتضاحكن، متمايلات خفيفات كسحاب الربيع. . . ولكني لا أبالي سحرهن، فحبيبتي في ردائها الأبيض وتحت نقابها الشفاف أكثر سحراً منهن.
عند باب المدينة الشرقي، تنام فتيات صغيرات يحلمن، جميلات ناضرات كزهور الربيع. . . ولكني لا أبالي عطرهن، فحبيبتي في ردائها الأبيض وتحت نقابها الشفاف أزكي عطراً منهن.
- ٢ -
رسالة
حبيبي! لا تأت إليّ لتسأل عني، أضرع إليك. أنت ستكسر أشجار الصفصاف التي غرستها أمام غرفتي. أنا لا أستطيع أن أحبك أكثر مما أحببتك. يجب أن أذعن لوالديّ. قلت لهما: (كم أحبك وكم أنت كل شيء لدي، فأسمعاني كلاماً جارحاً
حبيبي! لا تتسلق حائطنا. أضرع إليك. أنت ستكسر أغصان الشجيرة الصغيرة التي أسقيها كل صباح. أنا لا أستطيع أن أعطيك قلبي؛ فإرادة أخي الأكبر صارمة، وهو لا يرديني أن أحبك.
حبيبي! لا تحطم الحاجز الذي اتكأنا عليه سويّاً مساء رحيلك؛ أضرع إليك. أنت ستنزع شجرة الورد التي أشم عبيرها عند الشفق.