ولليزيدية آلهة أخرى غير الآلهة السبعة الذين ذكرناهم؛ فهم يؤلهون (يزيد بن معاوية) ويعتقدون أن معاوية تزوج من امرأة ولدت إلههم (يزيد) وهذا نتج عن الغلو في حب يزيد كما مر الكلام عن هذا، ولكننا لا نجد عملاً لهذه الإله في الدنيا والآخرة سوى أنه تسلم السناجق (الأعلام) السبعة من سليمان الحكيم وسلمها للأمة لليزيدية، وهذه السناجق محفوظة عندهم. وفي مصحف رش يسميه (يزيد البربري) في موضع واحد
والإله الثاني هو (الشيخ عدي) ويسمونه (الشيخ عادي) وتأليهه كان من نتيجة المغالاة في حبه حتى صار إلهاً يعبد. ويدعون أنه ذهب إلى مكة مع (الشيخ عبد القادر الكيلاني) ومكث هناك أربع سنين ظهر لهم خلالها (طاووس ملك) وادعى أنه (الشيخ عدي) علمهم بعض الأمور الدينية وحذرهم إذا جاء غيره وادعى أنه (الشيخ عدي) أن يرفضوه. فلما رجع الشيخ عدي رفضوه ورذلوه فمات حزيناً
ثم ظهر لهم (طاووس ملك) وأخبرهم بحقيقة الأمر فندموا على ما فعلوا ودفنوه في زاويته (بجبل لالش) وجعلوا قبره حجاً لهم
وبعضهم يدعى أن (عدياً) وزيراً لله أو مشيراً أو هو مشارك له أو أن حكم السماء بيد الله وحكم الأرض بيد (الشيخ عدي). وربما كان ما يملكه (عدي) أكثر مما يملكه الله جل وعلا، ومن ذلك أن الله زار الشيخ (عدياً) في (لالش)؛ فقام بحق ضيافته خير قيام. ثم زار (الشيخ عدي) الله في السماء فذهب هو وأتباعه ومزيدوه؛ ولما حلوا في السماء لم يكن عند الله علف لخيولهم، فأمر الشيخ أتباعه أن يذهبوا إلى بيادره في (لالش) ويأتوا منها بالعلف، ففعلوا وسقط التبن في السماء، فكان منه (المجرة)، ويسمونها (درب التبانة) إلى غير ذلك من الحكايات. وبينما يدعون أن (الشيخ عدياً) هو مشارك لله في الحكم لا نجد له تصرفاً في هذا العالم أو نفوذاً أو سلطة سوى: أنه في الآخرة يضع الأمة اليزيدية في طبق