سئل الإمام أحمد عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو. أحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف مع أيهما يُغزى
فقال: أما الفاجر القوي فقوته للمسلمين، وفجوره على نفسه. وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه، وضعفه على المسلمين. يُغزى مع القوى الفاجر
٥٧٥ - قارئ عجيب
في (الحوادث الجامعة في المئة السابعة) لابن الفوطي: في سنة (٦٣٧) توفي الشيخ علي بن حازم القارئ المعروف بالأبله، كان آية في حفظ القرآن المجيد، وتجويد قراءته، يقرأ كل سورة شاء معكوسة، واختير له مرة على سبيل الامتحان سورة (الرحمن والقمر والجن) فقرأ ثلاث السور معكوسة دفعة واحدة من كل سورة آية، وكان يقرأ من كل سورة شاء آية من أولها وآية من آخرها ويختمها في وسطها. ومع هذا كله كان عنده بله، وميل إلى اللعب مع الصغار والتشبه في أفعالهم مع علو سنه
٥٧٦ - يأكل ليعيش لا يعيش ليأكل
في (رسائل أبو بكر الخوارزمي): حق على العاقل أن يأكل ليعيش، لا يعيش ليأكل، وكفى بالمرء عاراً أن يكون صريع مأكله. وقتيل أنامله، وأن يجني ببعضه على كله، ويعين فرعه على أصله، فكم من لقمة أتلفت نفس حر، وكم من أكلة منعت أكلات دهر، وكم من حلاوة تحتها مرارة الموت، وكم من عذوبة خلفها بشاعة الفوت. ومن غلبت شهوته على رأيه شهد على نفسه بالبهيمية وانخلع عن ريقة الإنسانية