سرعان ما يترك العريس - بعد عودته من المسجد - أصدقاءه في الدور الأسفل ينعمون بتدخين الشبك واحتساء القهوة والأشربة. وتظل أم العروس وأختها أو غيرهما من قريباتها في الدور الأعلى بينما تكون هي والبلانة في غرفة منفصلة. وينبغي أن يبدي العريس الشاب بعض الحياء مثل العروس؛ فيحمله لذلك أحد أصدقائه في بعض الطريق المؤدي إلى الحريم. وقد تجلى العروس إذا كانت من الطبقات الموسرة أمام العريس في ملابس مختلفة تصل إلى سبعة. وعلى العموم يرى العريس عروسه مع البلانة وحدها، فيمنحها عند دخوله الغرفة منحة فتنسحب في الحال. وتغطى العروس رأسها بشال لا يرفعه العريس قبل أن يهبها هبة مالية تسمى (كشف الوش) بينما تظهر العروس في سبيل رفع الغطاء نفوراً وممانعة شديدة لتعبر عن خفرها البتولي. ويبسمل العريس عند كشف النقاب ثم يحي العروس قائلاً:(ليلة مباركة!) فتجيبه إن لم يرتج عليها من الخجل: (بارك الله فيك). وقد يرى العريس حينئذ لأول مرة وجه عروسه. ويجد العريس على العموم أن العروس كما وصفت له تقريباً. وكثيراً ما تنجز حينئذ طقوس عجيبة، فيرفع العريس ملابس العروس جميعها ما عدا القميص، ويجلسها على حشية سرير يتجه نحو مكة كما يولي ظهر العروس هذه الجهة، ثم يجذب حجر قميصها إلى الأمام ويبسطه على الحشية ويقف أمامها على بعد ثلاث أقدام تقريباً ويصلي ركعتين واضعاً رأسه ويديه عند السجود على هذا الجزء من القميص. ولا يبقى العريس مع عروسه أكثر من بضع دقائق بعد أن يكون قد أشبع فضوله بمشاهدة جاذبيتها، ويطلب من النساء - اللاتي يتجمعن عند الباب