(لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها وما في بدني شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير! فلا نامت أعين الجبناء)
خال بن الوليد
نسبة القبائل: من المفيد أن نذكر نسبة القبائل وقرابة بعضها
لبعض. اكثر القبائل التي ارتدت عدنانية تنتسب إلى مضر
ماعدا قبيلة بني حنيفة فهي من ربيعة
والقبائل العدنانية تنسب إلى شعبين كبيرين وهما: مضر وربيعة
وشعب مضر ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية فالقسم الأول: قيس، ومنها غطفان وهوازن وسليم، والى غطفان تنسب فزارة وعبس وذبيان، وإلى هوازن تنسب ثقيف
والقسم الثاني قبيلة طابخة، واليها ينتسب بنو تميم، والقسم الثالث مدركة، واليها ينتسب بنو أسد، ومنها كنانة، واليها تنتسب قريش
أما شعب ربيعة فاشتهرت منه القبائل الآتية: عنترة وعبد قيس وبكر وتغلب وبنو حنيفة وينتسبون إلى بكر بن وائل
الموقف قبل الحركات:
التقت فلول غطفان بن فزارة وعبس وذبيان بطليحة بعد انهزامها في ذي القصة والربذة، واجتمعت مع بني أسد في بزاخة. وقد مال إليهم فرقتان من طيء وهما جديلة وغوث على ما ذكرناه سابقاً، ولم تترك هاتان الفرقتان حيهما، بل اجتمعتا في أكناف جبل سلمى، اعني بالقرب من موقع طابه في الجنوب الغربي من فيد
أما الباقي من بني طيء فظل على الحياد بسعي عدي بن حاتم.
وأما قبائل بني عامر بن صعصعة وهي في الشمال الشرقي من جبل شمر فكانت تراقب مجرى القتال، وتنتظر عاقبة المعركة لترى رأيها بعد ذلك