والد الأمير جمال يوسف المعروف بإبن تغري بردى المؤرخ
المصري
للأستاذ أحمد رمزي بك
حينما قدمت دار الكتب الجزء الأول من كتاب (النجوم الزاهرة)، وضعت للمؤرخ ثلاث تراجم نقلا عن القدماء. الأولى من وضع تلميذة أحمد بن حسين التركماني المعروف بالمرجى، والثانية عن الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع للسخاوي، والثالثة عن شذرات الذهب لأبن العماد الحنبلي وهو عن ذلك العصر وقد جاء في الأولى:
(هو يوسف بن تغري بردى الأمير جمال أبو المحاسن بن الأمير الكبير سيف الدين تغي بردى اليشبغاوي الظاهري أتابك العساكر تل مصرية ثم كافل الممالك الشامية).
وجاء في الثانية:
(يوسف بن تغري بردى الأمير جمال أبو المحاسن الأتابكي بالديار المصرية ثم نائب الشام اليشبغاوي الظاهري الحنفي)
وجاء تغري الثالثة:
(جمال الدين أبو المحاسن يوسف ابن الأمير الكبير سيف الدين تغري بردى).
فيفهم من هذا أن والده كان أميراً معروفاً من كبار أمراء الدولتا المصرية، والمطلع، على تاريخه يستخلص منه أنه شغل أعلى وظائف الدولة، من يوم أن عين على رأس نوبة الجمدارية ثم نقل منها إلى نيابة حلب، ثم على رتبة أمير مائة فأمير مجلس فأمير سلاح ومنها عين واليا أو نائبا للسلطنة في دمشق، ثم رفع إلى رتبة الاتابكية ومات وهو على نيابة السلطة بالشام.
وأسم (تغري يردي) عريق في تركيبته. ومعناها (الله أعطى) أو (عطية الله) وهو مأخوذ