وكان أسلافه يعرفون قديماً بعدة ألقاب: بالكتانيين وأمراء الناس والزاويين وشرفاء عقبة ابن صوال، وحديثاً بالكتانيين فقط
فأما شهرتهم باللقبين الأولين: فنسبة إلى جدهم الأول أمير الناس الكتاني يحيى بن عمران الذي يعده المؤرخون أول ملك مغربي استعمل في معسكراته خيام الكتان فنسبوه إليها، وما كانت تعرف قبله غير خيام الصوف والشعر، وأول ملك بويع باسم أمير الناس، فلزم بنيه لقبه الأول إلى اليوم، وورثوا عنه الثاني ردحاً من الزمن
ذكر هذا القاضي بن الحاج في كتابيه نظم الدرر والأشراف، والشريف المدغري في الدرة، وأبو زيد السيوطي المكناسي ووالده أبو بكر في كتابيهما في الأنساب
وأما شهرتهم باللقب الثالث: فنسبة إلى زواوة وهي قبائل بربرية كبيرة مواطنها في الجزائر (بنواحي بجاية ما بين مواطن كتامة وصنهاجة، أوطنوا عنها جبالاً شاهقة متوعرة، تنذعر منها الأبصار، ويضل في غمرها السالك) فر إليها الكتاني يحيى حين تغلب السفاح بن أبي العافية على ملك أسلافه فنصبوه ملكا عليهم وتدبرها بنوه من بعده قرنين كاملين وثلاثين سنة تزيد قليلاً أو تنقص قليلا
ذكرهم بهذا اللقب ابن عمرو العبدي في كتابه الكوكب الساني في النسب الكتاني
وأما شهرتهم باللقب الرابع فنسبة إلى حي معروف من أحياء فاس يعرف بعقبة بن صوال، كان نزولهم به أول ما رجعوا من مكناس في آخر القرن التاسع
عرفهم به القاضي بن الحاج في الأشراف وعلى هذا اللقب وضع فيهم كتابه الشهير (نظم الدر واللآل في شرفاء آل عقبة ابن صوال) وبه ذكرهم أيضاً الشريف القادري في الدر السني
ولا يعرف اليوم أحدهم بلقب من تلك الألقاب الثلاثة - أمراء الناس، الزاويين، شرفاء