للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القصص]

درامة من اسخيلوس

المتضرّعات

للأستاذ دريني خشبة

مقدمة:

كتب إسخيلوس هذه الثلاثية الرائعة وهو شاب في مقتبل حياته، ولم يبق منها، وا أسفاه، غير الدرامة الأولى، أما الثانية والثالثة فما تزلان مفقودتين. وقد استطاع العلماء الجهابذة من الألمان الحصول على مغزاهما، وبهذا تمت لنا الثلاثية بموضوعها وإن لم تتم بمبناها. والدرامة تنبع من أسطورة يو التي نشرتها الرسالة آنفا والتي تتلخص في أن زيوس كبير أرباب الأولمب أحب الفتاة يو حباً مبرحا فكان يختلف إليها سراً مخافة أن تضبطه وإياها زوجه حيرا فيحدث ما لا تحمد عقباه. . . ولكن. . . وقع ما خافه زيوس. . . فبينما كان يلهو بحبيبته مرة إذ لمح زوجه مقبلة. . . فأسقط في يده. . وسحر يو بقرة بيضاء. . . وراح يدعي أنه يرعاها. . . ولكن الحيلة لم تنطل على حيرا فسألته أن يمنحها البقرة علامة على حبه لها، فأجابها. . . وناطت بها حيرا خادمها الفظيع آرجس، ذا المائة عين يحرسها ويلحظها أنى سارت وأيان توجهت. . وذاقت يو الأمرين من هذه الحال حتى لقيت أباها رب أحد الأنهار مرة فتحدثت إليه بما كان من أمرها مع زيوس. . ولم يطق سيد الأولمب صبراً، فأنفذ ولده الصناع هرمز إلى آرجس ليحتال عليه ويقتله وينقذ يو من شره. . . وأفلح هرمز في مهمته، ولكن حيرا نقمت على البقرة وسلطت عليها ذبابا ساماً ما فتئ يقرصها ويعضها حتى تصالح زيوس وحيرا، ورجاها أن تطلق سراح يو فقبلت، على شريطة أن تنطلق من هيلاس كلها!! وقبل زيوس، وأعاد إلى يو صورتها. . . وأنفذها إلى. . . شطئان مصر. . . حيث تزوجت بفرعونها العظيم. . . وكان من نسلها هؤلاء النسوة المتضرعات، اللائى يتحدث إسخيلوس عنهن في هذه الثلاثية

<<  <  ج:
ص:  >  >>