للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فلسفة التربية]

كما يراها فلاسفة الغرب

للأستاذ محمد حسن ظاظا

- ٩ -

(يتفتح الطفل باللعب كما تتفتح الزهرة)

(فروبل)

(الفرق بين مخ أرقى قرد وأحط إنسان أكبر بكثير من الفرق

بين مخ أرقى إنسان وأحط إنسان)

(البيولوجيا)

الناحيتان البيولوجية والفسيولوجية

شرحنا في المقالات السالفة عملية التربية على ضوء الفلسفة وأشرنا إلى بعض (ما يجب أن يكون) وعلينا اليوم أن نرجع إلى (مجموعة العلوم) التي تتناول (الإنسان) بالدراسة والتحليل لنسمع كلمتها فيه، ولنتخذ من نتائجها المحتومة كل ما يفيدنا في تكوين (بطلنا المنشود)! وفي ذلك بالطبع من زيادة الشرح وتكميل النقص ما فيه

ستسأل: وما هذه (العلوم)؟ وسأجيبك بأن ما يهمنا منها هو علوم الحياة ووظائف الأعضاء والنفس والاجتماع؛ ثم ستسأل: وما علاقة ذلك بالفلسفة؟ وسأقول إن من خصائص الفلسفة الحديثة النظر في مبادئ العلوم ونتائجها، والخروج منها بوحدة متسقة منسجمة فيها من المعنى الجامع، والتفسير الشامل، والاتجاه العام، الشيء الكثير. وما دمنا في التربية حيال تلك القطعة الفذة من الخليقة (وأعني بها الإنسان) فلا بد لنا أولاً من أن نحاول فهمها وكشف خفاياها، حتى لا تكون أقوالنا عنها خيالية غير مجدية، وحتى نستطيع بعد حل لغزها بالعلوم المختلفة أن نسير بها إلى كل ما تتطلبه طبيعتها، وتحتمله قواها ويسمح به استعدادها. فترى ما هي كلمة البيولوجيا والفسيولوجيا في الإنسان؟ الجواب كما يلي:

<<  <  ج:
ص:  >  >>