كتب الأستاذ محمد عبد الله السمان في الرسالة يقول، إن كلمة أحبب حبيبك هونا ما. . هي حديث شريف رواه الترمذي عن أبي هريرة، وذكر أنه نقل ذلك عن كتاب إحياء علوم الدين للأمام الغزالي. ونحن نقول أن هذا الحديث رواه غير الترمذي عن أبي هريرة وغيره ولكنهم تكلموا في كثير من رجاله. ويبدو أنه من قول علي رضي الله عنه فقد رواه عنه موقوفا الدارقطني وابن عدي والبيهقي.
وقد جاء عن الحسن: أنتقوا الأخوان والأصحاب والمجالس، وأحبوا هونا، وأبغضوا هونا فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا، وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا، وإن رأيت دون أخيك سترا فلا تكشفه.
وفي كتاب الإحياء كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
المنصورة
محمود أبو رية
تعقيب على نسبة بيت
عقب الأستاذ محمد الجندي على الكلمة (طرابلس وليست ليبيا) المنشورة بعدد الرسالة الغراء السالف بشأن نسبة بيت المتنبي الذي ورد بها، وأن المراد بطرابلس المذكورة فيه إنما هي طرابلس الشام الخ، وكنا نورد من الأستاذ الكاتب أن يذكر لنا المصدر التاريخي في تصحيح هذه النسبة حتى نطمئن إلى ما يقول. وإذا كان قد عثر على هذا النص فعليه أن يقوم بمقارنة بينه وبين ما ورد في معجم البلدان ليخرج منها بمقدمات تنتج هذا الرد أو العدول عنه. فياقوت أورد هذه الأبيات وهو بصدد ذكر طرابلس الغرب. وذكر أنها مقولة في الممدوح المذكور المغربي، لا أنها في الخلكان الشامي. وكنت أحب للمدرس الفاضل - وهو بسبيل الرد على النصوص التاريخية - ألا يبني تعليقه على مجرد الحدس والتخمين. وأخيراً تحياتي إليه.