الشعر للأستاذ أحمد الشايب، وفيه لحن لما يضربْ لصغر سنه
حدثنا الأستاذ أحمد الشايب قال: لما وضعت كتابي (الأسلوب) عمدت فيه إلى تهذيب المنهج في تعليم البلاغة. فراجعت كتاب المستر أوبر كرومبي، ومزجت ما يسميه الإنكليز بالـ (روتاريك) بما يسميه العرب (البلاغة)، وأخرجت من ذلك كتاباً في الأسلوب على طريقة
قال أبو الفرج: ولقد طالعت هذا الكتاب فوجدته بديعاً ولا عيب فيه غير أسلوبه
قال: واعتذر الأستاذ الشايب عن ذلك بالقاعدة الإنكليزية في أجرومية تلك اللغة قال وهذه القاعدة عند علماء البلاغة في كل اللغات أن يكون الحد اللفظي لها مخالفاً للمعنى الذي تضمنته كما يقال في البلاغة العربية: (قبيح أن تبدأ الجملة بلفظ قبيح). قال وهذه القاعدة تصلح ترجمة للقاعدة الإنكليزية التي ذكرتها
قال أبو الفرج: والحق أن المركَّب الذي استحدثه الأستاذ الشايب للبلاغة مركب بديع، وقد خرج فيه عن الطريقة العربية للمركب المزجي وقارب الطريقة التي ذكرها الأستاذ فرويد لمركباته المختلفة.
حدثنا الأستاذ سلامة موسى قال: إن مركب النقص ومشتقاته ليست هي كل المركبات وإنما ذكرت منها ما ذكرت في المجلة الجديدة على سبيل التمثيل لا على سبيل الحصر؛ فهناك مركب مثلاً اسمه مركب الدعاية العملية وهو يتعلق بالدعاية دون غيرها ومرده بالطبع إلى أشياء أخرى غير الغريزة. ومن أمثلة هذا المركب أن في الإسكندرية شاعراً جهيراً اسمه