الدكتور زكي أبو شادي وناقداً كبيراً اسمه الأستاذ إسماعيل أدهم، وهما يشتركان في تأليف كتب باللغة الإنكليزية ويوقعانها معاً بأسماء مستعارة، ولكن الدكتور زكي أبو شادي يوقع بلقبه العلمي فقط:(الدكتور) ويوقع الأستاذ أدهم باسم (ليونارد هاركر) ويرى الناس التوقيع هكذا: (الدكتور ليونارد هاركر) ويحسبونهما رجلاً واحداً بهذا الاسم والواقع أنهما اثنان أحدهما دكتور شاعر والثاني ناقد
قال الأستاذ سلامة موسى:(ولما عرفت هذه الحقيقة، وجدتني أنطق الشعر على الرغم من كراهيتي له، وقلت أهجوهما:
كم ناقد أبسط مِن شاعر ... وشاعر أمكر من ناقد
فكيف بالله ترى خلة ... قد ضمت الوصفين في واحد
قال: وواحد هنا لا تشير إلى فرد منهما وإنما تشير إلى المركب الذي مزجهما معاً.
حدثنا الأستاذ إسماعيل مظهر قال: إن نظرية فرويد مردها إلى النسيان. ولقد بوب كتابه عن الحياة اليومية على أساس من ألوان المنسات، فباب عن نسيان الأرقام، وآخر عن نسيان الوجوه، وثالث عن نسيان الأخبار وهكذا. وفي الحق أن الأستاذين إسماعيل أدهم أو الدكتور زكي أبو شادي لم يتجها قط إلى المزج، وإنما أرادا التوقيع بكامل اسميهما ولقبيهما، ولكن أحدهما نسى اسمه بعد أن كتب كلمة الدكتور، والثاني نسى لقبه قبل أن يكتب اسمه ليونارد هاركر، ولقبه هو البروفسور
حدثنا الأستاذ أحمد الشايب قال: أما المركب الذي استحدثه بمزج البلاغتين العربية والإنكليزية فليس من هذا النوع وليس منشؤة النسيان، وإنما وقع لي هذا الخاطر المبارك أيام كنت موظفاً في حكومة السودان وكان الحكم فيها ثنائياً فأنشأت كتابي (الأنجلو اجبشيان أسلوب) لمدارس الأنجلو اجبشيان سودان. أليس كذلك؟ أوريت! وفي رواية أخرى أنه لم يقل: أوريت، وإنما قال: أوكيه
حدثنا الدكتور زكي مبارك قال: هذه والله بدعة قبيحة من المثقفين بالثقافة الإنكليزية. ولقد سمعت منذ أسابيع محاضرة أذاعها الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني من محطة لندن فنعى علينا نحن الفرنسيين المصريين أننا أدخلنا على الأدب المصري عنصر المغالاة وأننا بعد أن بشرنا بالرومانيكية سكتنا. سامحه الله! ومن الذي يزعم أني سكت أو أني سأسكت! على