(يجب أن يكون (الربح) آخر ما يفكر فيه أصحاب المدارس الحرة!!)
(أترى تلك مدارس للتربية والتعليم. أم هي مزيج من الفوضى والاضطراب، والغش والخداع، والحشو التافه والأعداد السقيم؟؟)
٧ - مثال سيئ للتعليم الحر
أشرت من قبل إلى بعض نواحي النقص في (التعليم الحر) ووعدت القراء بكشف ما أعلم من أسرار هذا التعليم فيما بعد وأنجز اليوم وعدي في حدود تجربتي الماضية القاسية التي كنت فيها ناظراً لإحدى مدارس جمعية تعمل فيما تدعي للخير وكرم الأخلاق!!
١ - وظيفة التعليم الحر
وأحسبك تدري - قبل أن أتكلم - أهمية التعليم الحر في بلد لا تستطيع معاهد حكومته أن تتسع لأكثر من نصف النشء الراغب في التربية والتعليم! بل أحسب أنك ترى معي أنه مادام الأمر كذلك فيجب ألا تقل مدارس ذلك التعليم عن مدارس الحكومة ولاسيما في الغاية النزيهة، والنظام المأمون، والكفاءة المنشودة. ولكن الأمر يا عزيزي كان ومازال على غير ما يجب أن يكون! أو قل إنه ما يزال مضطرباً في الكثير من هاتيك المدارس التي لم يؤسسها أصحبها إلا لتكون لهم تجارة رابحة قبل أن تكون للوطن حصناً وللتربية موئلا. وهاأنذا أخوض بك في مثال سيئ لهذه المدارس مؤكداً أن بعض ما به من شر موجود في غبره وغيره من مدارس العواصم والمراكز، وأنه لا يكاد يخلو من هذا الشر إلا مدارس تلك الجمعيات الخيرية المحترمة، أو مدارس أولئك الذين للعلم عندهم كرامة، وللخلق رهبة وجدارة!
٢ - مثالنا السيئ
ويؤسفني كل الأسف أن أرى نفسي مضطرا - إزاء المصلحة العامة - إلى أن أصرح بهذه الحقائق القاسية التي لا تشرف هذه المدارس ولا ترضي أصحابها. وأعلم تماماً أن