للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[المسرح والسينما]

مدير الفرقة القومية وسكرتيره

وحكاية الأب لويس شيخو

لقيني أحد ممثلي الفرقة فقال وهو يبتسم ابتسامة تحمل الكثير من معاني

الفرح والشماته والانتقام، ويشير إلى مجلة مطوية في يده: هاهو ذا

العدد الأخير من (الرسالة) أحمله إلى حضرة المدير. قلت: ما الداعي

إلى اللهفة والمسألة بسيطة عادية؟ فأجاب: حقاً إن المسالة عادية

ولكنها غير بسيطة في نظر المدير وسكرتيره المحجل كما أسميته

أنت. قلت: أوضح، فقال:

اعتاد هذا السكرتير تقطيع مجلة الرسالة إرباً حتى لا يطلع حضرة المدير على ما ينشر فيها

قلت: ألا يطلع مديركم على كل ما تكتبه الصحافة في الفرقة؟

فقال: أحسب أن وفرة مشاغله المتنوعة لا تمكنه من ذلك، ولكن سكرتير الفرقة يطلعه من وقت إلى آخر على خلاصة بعض ما ينشر في الصحف

دعوت لهذا الممثل ولفرقته بالنجاح وانصرفت!

ولمناسبة هذا الحديث البسيط أروي القصة التالية:

ألف المرحوم الأب لويس شيخو الأديب العالم اليسوعي كتاباً اسماه (شعراء النصرانية) وطلب له لسبب من أسباب مهنته حشر طائفة من شعراء جاهليين وغير جاهليين قال إنهم نصارى؛ فانبرى له المرحوم الشيخ محمد الخياط أو خليل الخياط يفند مزاعمه ويعيد الفروع إلى أصولها ويصحح أغلاطاً عروضية ولغوية في الكتاب، ولم يأبه لصحيفة البشير لسان حال الجزويت التي لم تكن تتغاضى عن هنة ولو بسيطة تمسّ النصارى من قريب أو بعيد

ترقب الناس وقوع الواقعة بين البشير النصرانية وبين صحف المسلمين وتوجس عقلاء

<<  <  ج:
ص:  >  >>