هي مشكلة الصراحة في وزن الأمور التعليمية بالقسطاس وأنا مقبل على شرح تلك المشكلة بلا مبالاة ولا مداراة، فما يهمني أن يرضى فلان أو يغضب فلان، لأن المنافع الوقتية لا تهمني بشيء، ولأن الخطة التي اخترتها لحياتي هي خطة الصدق الصريح في جميع الشؤون.
أقول هذا وقد شاع بين جمهور المدرسين أن مفتشي التعليم الثانوي قرروا تقليل موضوعات الإنشاء
وأنل لن أعرض لتلك الإشاعة بنفي ولا إثبات، لأني لا أملك إعلان ما دار في اجتماع المفتشين إلا باحتراس، فما يجوز لرجل يشترك في إحدى اللجان أن يذيع مداولاتها بأي حال.
ولكن ما الموجب لطي تلك المداولات والجرائد تنشر تفاصيل ما يدور في مجلس الشيوخ ومجلس النواب؟
لو كان مقامي مقام المترفق لطويت أقوال زملائي، لأدفع عنهم تطاول المتطاولين من المتهاونين، ولكن مقامي مقام الثائر الذي لا يرضيه غير الظفر بأكبر نصيب من أنصبة النضال، فأنا أوذي نفسي ولا أوذي زملائي حين أعترض على الترفق بالمدرسين والتلاميذ.
بدعة مزعجة
هي بدعة التخفيف، تخفيف الواجبات المدرسية
وعندي كلمة سأقولها مرة واحدة ثم أسكت عنها إلى آخر الزمان.
سأقول إن في مصر ناساً يظنون أن تلاميذ المدارس الثانوية أطفال، وأن من الواجب أن تكون دروسهم هينات لينات، لأنهم أطفال!