الرافعي، المجمع اللغوي، أزهري المنصورة، اليازجي. . . .
. . . . .
لأستاذ جليل
- ١ -
روى الكاتب الألمعيّ الأستاذ محمد سعيد العريان في مقالاته الرشيقة الرافعية شيئاً من حكاية هذا الفعل:(حظي بكذا) وأعلن - وهو صديق أبي الساميّ الصادق المَصدق - أن صاحب هذا الاسم:(أديب صغير) في (البلاغ) هو الأديب الكبير الأستاذ مصطفي صادق الرافعي (رحمه الله) وإنه ليؤيد إعلان الأستاذ (العريان) بلاغةٌ في القول المعزو إلى فقيد العربية وبراعة ولباقة بتصريفه وتوجيهه حيث يشاء. وهل يقدر على مثل ذلك إلا الأديب المقتدر، إلا الأديب الرافعي
ومما ينفع الأدباء ويخدم به هذا اللسان أن يروى في (الرسالة) مجلة العرب، وسيحل اللغة والبلاغة والأدب - ما قيل في تغليط من قال:(حظي بالشيء) وتصويبه
وحظي بكذا، وفاز به، وحصّله، وأدركه - من المترادف والفعل الأول هو في الكلام العربي وفي أقوال كبار، ولم يُخَطَّأ إلا في هذا الزمان، خطأه الشيخ إبراهيم اليازجي اللغوي الكبير في مجلته (الضياء) في ثلاثة مواضع، وخطأ الأديب الكبير الأستاذ الرافعي (رحمه الله) في (البلاغ) وصوّب قائليه المرحوم العالم الفقيه الشيخ حسين والي: (المجمع اللغوي) والأستاذ (أزهري المنصورة)
وسأورد في هذه الفصول من أقوال المغلطين والمصوبين ما يستوجبه البحث وما يفيد ثم اتبعه طائفة من شعر القوم وكلام الأئمة تحق صحة ذاك الفعل. وهناك الشرح والتعليق إذا اقتضتهما حال
وإني لأجهر اليوم كجهري أمس بأن هذا الذي أمليه - وهل كاتب غيري في أدب الرافعي في (الرسالة) أو غيرها إلا مثلي - هو من إحسان الأستاذ (العريان) ومن معروف الأستاذ (الرافعي) المفضل الجاري على العربية في الحياة وفي الممات