للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[اللغة القانونية في الأقطار العربية]

ووجوب تصفيتها وتوحيدها

للأستاذ عدنان الخطيب

عقد في شهر أغسطس الماضي أول مؤتمر لمحامي البلاد

العربية في مدينة دمشق حاضر فيه علماء حقيقيون من كل

قطر في مواد معينة من القانون، وكان الأستاذ عدنان الخطيب

المحامي ممن حاضروا في مادة (المصطلحات الحقوقية) فنالت

محاضرته إعجاب المؤتمرين ورجال الحكومات، وقد خص

الرسالة بنشر محاضرته قبل نشرها في (كتاب المؤتمر)

المقرر إصداره قريباً.

١ - اللغة وأهميتها

لا ريب في أن اللغة تعتبر من مقومات الأمم في العصر الحاضر، لا بل إنها أهم تلك المقومات التي تميز الأمم والشعوب بعضها من بعض، وهي الركن الأساسي فيما يعرف (بالوعي القومي) لأنها وسيلة التفاهم والتقارب، ولأنها أهم رابطة تصل الحاضر بالماضي، إذا كان ثمة تاريخ يرغب في الاحتفاظ به، ولهذا ترى كل أمة ذات تاريخ مجيد، تعمل دائما على الاحتفاظ بلغتها، وإن باعدت الأرض أو السياسة بين أبنائها، لأن وحدة اللغة أول دليل على حيوية تلك الأمة ولياقتها للبقاء على وجه الأرض كأمة واحدة محترمة.

٢ - الأمة العربية ولغتها الخالدة

إن الأمة العربية التي حملت إلى العالم في ماضيها اللامع، أخلد رسالة، رسالة الهداية والعلم والنور، أولى الأمم في وصل ما انقطع من تاريخها والعمل على إعادة ذاك المجد الغابر، وإذا كانت لغتها حية خالدة بفضل من الله، فإن تبعة أبنائها في المحافظة على

<<  <  ج:
ص:  >  >>