للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القصص]

صور من هوميروس

٣ - حروب طَرْوَادَة

إلى أسبارطه!

للأستاذ دريني خشبة

- (سمعت يا أبي قصة أختك المعذبة (هسيونيه) إذ أنا أرعى الشاه والبهم، فكان قلبي ينفطر أسى، كيف يسكت شعب عظيم كشعب طروادة على إهانة تصيبه في الصميم من شرفه، وعار ليس أيسر من دفعه، لكنه يغضي عليه، وينام عنه، كأن العزة القومية عند أهل هذا البلد ليست إلا أسطورة قديمة، أو حلماً لا يدور لهم بخلد!؟)

- (حسبك يا باريس! حسبك يا بني! إنها محنةٌ كتبت على طروادة،، صنعها جدك بيديه!)

- (جدي؟)

- (أجل! جدك. . . أبي. . . أبي لا يوميدون! هو الذي نكث بعهده لبطل الأبطال هرقل. . . الرجل العظيم الذي أنقذ هسيونيه من براثن هذا الوحش البحري الهائل. . . الوحش الذي فتك بعذارى طروادة. . . لقد أعلن أبي أن من يقتل هذا التنين فانه يتزوج هسيونيه. ولما قتله هرقل العظيم. . .

- (رفض والدك أن يزوجها منه!)

- (هو ذاك!)

- (لم أسمع بهذا من قبل. . . ولكن كيف سمحتم لهرقل وملئِه أن يستبيحوا طروادة ويذهبوا ببعض الأعزاء من أفراد البيت الملكي!

- (كنت طفلاً. . . وقد كنت بعض هذا السبي. . . ثم من كان يستطيع دفع هرقل، أقوى أبناء زيوس، وصاحب المجازفات الخرافية! من كان يستطيع حماية طروادة منه، بعد أن نكث الملك بوعده؟

أنت كنت بعض السبي؟ أنت يا أبي؟

- (أجل يا باريس! وقضيت في أيدي أعدائنا الشرفاء أجمل حقبة من شبابي! لله كم كانوا

<<  <  ج:
ص:  >  >>