وأينع الهام لكن نام قاطفها ... فمن لها بزياد أو بحجاج
وكم أهبنا إليها بالملوك فلم ... نظفر بأروع، للغماء فراج!
٣٩ - أفضل المناديل
في (الكامل):
قال عبد الملك بن مروان يوماً لجلسائه (وكان يجتنب غير الأدباء): أي المناديل أفضل؟
فقال قائل منهم: مناديل مصر كأنها غرْقئ البيض
وقال آخر: مناديل اليمن كأنها أنوار الربيع
فقال عبد الملك: ما صنعتما شيئاً. أفضل المناديل ما قال أخو تميم (يعني عبدة بن الطيب):
ثمت قمنا إلى جُرْد مسوَّمة ... أعرافهن لأيدينا منادي
٤٠ - كفيت الدعوة
في (مجمع الأمثال) للميداني
أصل هذا المثل:(كفيت الدعوة) أن بعض المجان نزل براهب في صومعته، وساعده على دينه، وجعل يقتدي به، ويزيد عليه في صلاته وصيامه؛ ثم إنه سرق صليب ذهب كان عنده، واستأذن لمفارقته، فأذن له، وزوده من طعامه. ولما ودعه قال له:(صحبك الصليب) على رسم لهم فيمن يريدون الدعاء له بالخير. فقال له الماجن:(كُفيت الدعوة. .) فصار مثلاً لمن يدعو بشيء مفروغ منه
٤١ - فأرجف في السما
كان ببغداد شخص يقال له ابن بشران، وكان كثير الأراجيف فمنع من ذلك، فقعد على الطريق ينجم، فقال فيه ابن صابر: