من العادات التي تراعيها طبقات الشعب أن تذهب العروس ظهر الأربعاء الأول أو بعيد الظهر، أو يوم السبت إذا كان الزواج يتم مساء الاثنين، إلى الحمام في أبهة واحتفال. ويسمى هذا زفة الحمام. فيتقدم الزفة فرقة تتكون من مزمار أو مزمارين وطبول مختلفة الأنواع. وكثيراً ما تنتهز الفرصة للاحتفال بختان الولد؛ فيسير هذا وحاشيته خلف الموسيقيين بالطريقة السابق ذكرها. وقد يتقدم حاشية العروس رجلان يحملان الأواني والملابس التي تستعمل في الحمام على صينيتين مستديرتين تغطيان بنسيج من الحرير المطرز أو الساذج. ويوجد أيضاً سقاء يروى ظمأ السائرين، ورجلان آخران يحمل أحدهما قمقماً من الساذجة أو المذهبة، أو من الصيني مملوءاً بماء الورد أو زهر البرتقال يرش منه على السائرين من وقت لآخر. ويحمل الآخر مبخرة من الفضة يحرق فيها العود وغيره من المواد العطرية، ولكن يندر أن تسير الزفة بهذه الطريقة. وتكون حاشية العروس من صديقاتها وقريباتها المتزوجات، يتقد من اثنتين اثنتين، وتتلوهن الفتيات العذارى. ويلبس المتزوجات الملابس العادية ويتدثرن بالحبرة الحريرية السوداء؛ أما الأخريات فيلبسن الحبرة الحريرية البيضاء أو الشال. ثم تتبعهن العروس تحت مظلة حريرية ذات ألوان زاهية قرنفلية أو وردية، أو صفراء، أو ذات لونين معاً على هيئة خطوط عريضة غالباً ما تكون وردية وصفراء. ويحمل المظلة من قوائمها الأربعة المعلق على كل منها منديل مطرز. أربعة رجال. ويفتح صدر هذه المظلة. وتختفي العروس تحت ملابسها فتتدثر من قمة الرأس إلى أخمص القدمين بشال كشمير أحمر، أو نادراً بشال أبيض أو