احتفل رسمياً في صباح اليوم الخامس من هذا الشهر بافتتاح مؤتمر المستشرقين في بروكسل وناب عن جلالة ملك البلجيك أحد كبار رجاله، وأعلن وزير المعارف افتتاح المؤتمر بخطاب ألقاه باللغة الفرنسية ثم باللغة الفلمنكية، حيا فيه الأعضاء ورحب بهم؛ ثم تلاه رئيس المؤتمر الأستاذ كافار وهو عالم كبير في الآثار المصرية وله مؤلفات ومقالات تربى على ٣٠٠، من أحدثها كتابه عن الحضارة المصرية وقد صدر في سنة ١٩٣٦، فشكر لوزير المعارف وعدد فضائل الأسرة المالكة في بلجيكا واهتمامها بالعلوم ولا سيما الاكتشافات الأثرية في مصر
وتكلم الدكتور طه حسين بك عن كتاب (الفصول والغايات لأبي العلاء المعري) وهو الكتاب الذي صححه وشرحه وضبطه ونشره عن نسخته الوحيدة الأستاذ محمود حسن زناتي
ثم ألقى الأستاذ ماير من جامعة القدس بحثاً عن الدراسات الإسلامية الحديثة في فلسطين ونوه بجهود الجامعة العبرية في المخطوطات وفي الحفر عن آثار الأمويين وأشار إلى النقود الإسلامية
وألقى الأستاذ محمد محمود جمعه بحثاً عن العرب في بلاد فارس في عهد الفاطميين
وفي المساء أقام حاكم بروكسل حفلة شاي فخمة لأعضاء المؤتمر خطب فيها مرحبا بهم، ورد عليه المسيو كافار
واجتمع المؤتمر في اليوم الثاني فتكلم الأستاذ سامي جبره عن اكتشافات الجامعة المصرية الحديثة وعرض بعض صورها
وألقى الأستاذ بروجلهان المستشرق المعروف بحثاً عن الشعر العربي من عهد المرحوم محمود سامي البارودي باشا ذكر فيه من شعراء مصر شوقي وحافظ وأبا شادي وخليل مطران
وتكلم الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزام عن السلطان النوري وعلاقته بالعلوم والآداب وعن مخطوط (نفائس المجالس السلطانية)