للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة الفن]

رفائيل

الفنان أبداً

للدكتور أحمد موسى

- ٢ -

أما في الغرفة الثانية (١٥١٢ - ١٥١٤) فقد صور مناظر دينية ومناظر قصصية، تناول في الأولى العلاقة بين الكنيسة والخالق، وتحرير الكنيسة الفاتيكانية من أعدائها بواسطة البابا يوليوس الثاني. وفي الثانية مثل طرد هيليودورس من معبد أورشليم بفارس هبط من السماء. ولعل من أجمل تصاويره (الفرسكو) تلك التي مثلت صد اتيلاس عن روما سنة ٤٥٢ بقوة ليو الأول، وإدماج ذلك في محاربة الفرنسيين وطردهم من إيطاليا بعد مذبحة نوفارا سنة ١٥١٣. أما القطعة التي مثلت تحرير بتري من السجن بواسطة الملاك فهي أيضاً لا تقل روعة عن سابقاتها.

وتبين صور السقف أربعة مناظر للعهد القديم (بحالة سيئة الآن)، الأول يهوا وموسى، والثاني فداء إسحاق. والثالث ظهور يهوا لنوح، والرابع حلم يعقوب.

وفي الغرفة الثالثة (١٥١٤ - ١٥١٧) سجل عصر البابوين ليو الثالث والرابع.

أما القطعة التي مثلت مأساة احتراق بورجو بالحي الفايتكاني ومحاولة البابا ليو التاسع إخمادها، وسيره في التصوير على الخط الإغريقي الرائع الذي مثل حرق ترويا فإنها من أعظم ما أنتجه رفائيل.

وفي الغرفة الرابعة ترى من أبرز فيها المذبحة الهائلة بين قسطنطين الأكبر وماكنتيوس، والتي لم يتم تلوينها إلا بعد وفاة رفائيل بواسطة تلميذه رومانو

وله من الأعمال العظيمة غير ما ذكرنا زخرفة وتحلية بعض الأماكن والمسالك المقببة بالفاتيكان، وقد قام بهذه المهمة الفنية تلبية لطلب البابا ليو العاشر؛ فعمل بالدور الأرضي

<<  <  ج:
ص:  >  >>