وبالدور الأعلى كثيراً من المناظر الدينية وبخاصة تلك التي تنتمي إلى العهد القديم، صور منها على السقف اثنتين وخمسين قطعة مساحة كل واحدة ١٣ ٤ أمتار كلها بالفرسكو، كما رسم كثيراً من النقوش والزخارف العربية وغيرها ووصل في ذلك إلى غاية الإتقان مع وضوح اتساع خياله وروعته. ولم يقم بالعمل جميعه بمفرده، كما كان الحال عند ميكيلانجلو، بل استعان بتلامذته في التنفيذ بعد وضعه التصميم بنفسه. ومن بين هؤلاء التلاميذ من هو جدير بالذكر حقاً أمثال رومانو، وبين، وبيرينودل باجا، وكالدارا
وله كرتونات مصورة بالماء (١٥١٥ - ١٥١٦)، جعلها لتغطية الأجزاء السفلى لحوائط الفاتيكان في أيام الأعياد الرسمية، هي أشبه بتلك التي تراها في القصور إلى منتصف القرن التاسع عشر وكلها تشمل مناظر دينية من أهمها عودة بولس، وتحرير بولس من سجنه، وبطرس يستلم مفاتيح السماء من يسوع، وشفاء الأعرج، وموت أنانياس، ومعاقبة كليماس بالعمى، وبولس وبرنابا في ليسترا، وبولس يعظ في أثنيا؛ والسبع الأخيرة من هذه القطع الكرتونية موجودة بمتحف ساوث كنسنجتين بلندن
وله قطع جمعها للنسيج وعرضت في الفاتيكان لأول مرة في ٢٦ ديسمبر سنة ١٥١٩ بالكابيلا سكستينا لمناسبة (يوم استفان) وهذه كلها جمعت منذ حوالي مائة وعشرين سنة (١٨١٤) في مكان خاص بالفاتيكان. ولهذه القطع أمثلة موجودة بمتحف برلين ودرست منذ سنة ١٧٢٣
وإذا كنا لم نذكر للآن سوى الأعمال التي كلفه البابوات القيام بها، فإنه قام بغيرها للأفراد أمثال أوجستينو شيجي وهو أحد رجال المال الذي طلب إليه تحلية كنيستين في روما ففي الأولى المسماة (القديسة ماريا ديللا باسا) صور رفائيل سنة ١٥١٤ الكاهنات الأربع في أروع ما يمكن إخراجه من جمال الخلقة وحسن التكوين والروعة الإنسانية. أما الثانية المسماة (القديسة ديلل بوبولو) فإنه علاوة على وضعه تصميم الصحن، وضع الرسوم التخطيطية التي رسمت بعدئذ على باطن القبة. وهذه الرسوم تمثل خلق السبعة الكواكب التي أخرجها الفنان الويسيو ديللا باسا بالفسيفساء سنة ١٥١٦.
وفي هذه السنة نفسها صور على حائط الردهة الصغرى بفيلا فارنيزينا صورة (انتصار جاليتيا) ووضع تصميم الرسوم التي أخرجها تلميذاه رامونو وبيني والتي مثلت مناظر